بدأت البرتغال أولى محاولاتها لكشف افريقيا عندما أرسل الأمير هنري عدة حملات كشفية إلى الشاطئ الأفريقي تمكنت من اكتشاف جزر ماديرا ومجموعة جزر أزورس.
أنشأت البرتغال أولى مستعمراتها فيما وراء البحار والتي هاجر إليخا مستعمرون من البرتغال والفلاندرز وقاموا بادخال زراعة قصب السكر والكروم فيها مما جعلها من المناطق المصدرة للسكر والنبيذ.
تمكنت السفن البرتغالية بقيادة جيل إيانس من الوصول إلى رأس بوجادور ثم وصلوا إلى الرأس الأبيض عام ١٤٤١ وبعد ذلك استطاه دينيس دياز اكتشاف مصب نهر السنغال والرأس الأخضر في عام ١٤٤٦م، وفي عام ١٤٦٠م تمكنت السفن البرتغالية من الوصول إلى سيراليون واستعمارها.
لم تحل وفاة الأمير هنري الملاح دون استمرار التوسع البرتغالي فيما وراء البحار فقد واصلت البرتغال سياستها الكشفية والاستعمارية في عهد جون الثاني الذي كان يرمي إلى إنشاء مراكز ونقاط تمركز على طول الساحل الغربي لأفريقيا لكي تكون بمثابة قواعد للانطلاق منها الهند.
لم تكن السياسية البرتغالية تسعى إلى احتلال فعلي لأفريقيا بل كانت تهدف للوصول إلى أماكن ومصادر التجارة في الشرق ومن ثم فقد تركز جهد ونشاط البرتغال وقتئذ في إقامة القلاع والحصون والوكالات التجارية.
اقرأ أيضا
