وقعت بريطانيا معاهدة الانسحاب من مصر في سبتمبر ١٨٠٧ بشروط فيها اطلاق سراح الأسرى وانهاء العداء بين مصر وبريطانيت وفي ٢٢ سبتمبر ١٨٠٧ انسحبت القوات البريطانية المهزومة من مصر .
نتائج الحملة الإنجليزية
خرج محمد علي منتصرا وأصبح له مركز ممتاز لدى الباب العالي وعلى المستوى الدولي، تأكد أن الشعب المصري الذي هزم الحملة الفرنسية وأجبرها على الانسحاب من الحملتين وهما أقوى دول العالم عسكريا.
توحد المسلمون والمسيحيون والفلاحين والعربان والعلماء والتجار كما توحدت كل طبقات المجتمع وفئان الشعب حتى المماليك الذين كانوا على عداء مع محمد علي ورفضوا مساعدة الإنجليز.
أثبتت المعارك والأحداث أن فرق العثمانيين الاحتلالية فقدت هيبتها وقدرتها على القتال وتحولوا إلى مجموعة أشبه بالعصابات الهمج وكان من الحتمي أن يقوم محمد علي بالتخلث من هذه الشراذم ليستطيع اقرار الأمن في البلاد لبناء مصر الحديثة.
تأكد الشعب المصري أن أفعال الفرق العثمانية في القرى والمدن والاعتداء على الأموال والأعراض لا يمكن إلا أن تكون أفعال همجية لا تستقيم مع الشريعة الإسلامية وأنهم خالفوا الشريعة ودمروا الحرث والنسل لذلك سقطوا من أعين الشعب ووقف الشعب جوار محمد علي ليخلصهم من همجية الأتراك الجبناء.