ترجع الأزمة البلقانية إلى عهد طويل مضى نبع أساسا نتيجة ضعف الدولة العثمانية التي كانت تهيمن على هذه الأراضي وعندما ظهرت أطماع الدول الاستعمارية بدأت هذه الأزمة في الظهور ولكنها ظلت في حالة جمود نسبي نتيجة للاتفاق الروسي النمساوي لعام ١٨٩٧م الذي أكد ضرورة المحافظة على الوضع القائم في المنطقة.
وكانت روسيا تريد ضم منطقة البلقان حتى تخرج للمياه الدافئة كما وضحنا من قبل عند الحديث عن روسيا والنمسا والمجر.
فكانت تريد ضم منطقة البلقان حتى تكون لها منفذ على البحر حيث أن امبراطورية النمسا والمجر كانت داخلية ليس لها مواني هذان هما طرفي النزاع.
ولكن بعد هزيمة روسيا من اليابان عام ١٩٠٥ بدأت منطقة البلقان تحتل مكانا بارزاً في الدبلوماسية الروسية خصوصا وأن القومية السلافيه التي تزعمتها مملكة صربيا بتشجيع وتدعيم من روسيا.
هددت بانهيار الامبراطورية النمساوية والمجرية والدولة العثمانية إلا أن بحلول عام ١٩٠٨ كان توازن القوى في البلقان قد تتغيير فإن روسيا التي انهكتها حرب الشرق الأقصى والثورة الداخلية.
اقرأ أيضا