اندمجت السلطة العثمانية مع الواقعية المملوكية العسكرية والاداريو ورغم محاولات عثمنة الادارة في مصر إلا أننا نلاحظ أن السيطرة الفعلية في القرنين السابع عشر والثامن عشر كانت للماليك في كل أنحاء مصر.
على أي حال فقد حاز المماليك مع قدوم القرن الثامن عشر مراكز عسكرية واداريو هامة على كل المستويات في النظام العثماني بمصر بما في ذلك مناصب رئيسية في الديوان الكبير بالعاصمة القاهرة وآل منصب الدفتردار وزير المالية لأحد كبار البكوات المماليك.
كما كان منصب القائمقام وهو نائب الوالي ويحل محله حالة غيابه وقد استعان المماليك المتمردين في القرن الثامن عشر بهذين المنصبين في سيطرتهم على الجهاز المالي لمصر بعد أن قاموا بطرد الحاكم العثماني.
مع نهاية القرن الثامن عشر كان منصب الأغا هو قائد فرقة المتحفظان من البكوات المماليك كما حصل المماليك على منصب أمير الحج أي قائد القوات المرافقة لقافلة الحج.
استمر حصول المماليك على المناصب الهامة بالدولة ومنها سردار الخزنة الذي يقود القوات التي تحرس الأموال المرسلة من مصر إلى عامة الإمبراطورية العثمانية المحتلة.