تميز المجتمع العثماني بتعدد طوائفه الدينية غير الإسلامية ففي إطار العقيدة المسيحية كان هناك كنيسة القسطنطينية الأرثوذكسية والكنيسة القبطية في مصر والمارونية في لبنان والنسطوريو في أرمينيا والفرنسيسكان في القدس.
كما انتشى المذهبين البروتستانتي والكاثوليكي بين رعايا الدولة العثمانية أما اليهود فقد تنوعت مذاهبهم من قرانين وربانين واشكناز وسفارديم.
وكان أهل الذمة من المسيحيين واليهود يشكلون أغلبية السكان في الدولة العثمانية حتى القرن السادس عشر ولكن عندما استولى العثمانيون على مصر والشام ثم باقي الدول العربية في عهد المحتل سليم الأول تحولت الأغلبية إلى مسلمين.
لم تعتنق الدولة العثمانية بتاريخها الطويل مبدأ إجبار أحد من أهل الذمة المسيحيين واليهود على الدخول في الإسلام بل تركهم على ديناتهم وكانت تدفع الجزية حتى بعد دخولهم الإسلام كانوا يدفعوها.
لكن الدولة العثمانية المعتنقة للمذهب السني المتشدد وقفت ضد يهود الدونمة الذين دخلوا الإسلام لتمسكهم بالمزج بين ملامح الإسلام وثقافة اليهودية وكان لهم جالية كبيرة في ولاية سالونيك اليونانية وأزمير التركية تعرض هؤلاء الذين دخلوا الإسلام إلى اضطهاد شديد من قبل الدولة العثمانية.