إن المجتمع الذي يصل إلى درجة عالية من التقدم العلمي لابد أنه سيستطيع أن يغير الكثير من اعتقاداته وقيمه الأخلاقية والفكرية بحيث تساعده على التكيف مع هذه التطورات وإلا فإن واسعة ستظهر بينه وبين ما يحدث في المجتمع.
ولذلك فلا داعي للخوف من المستقبل ولكن المسألة ليست خوفا من المستقبل بقدر ما هي مسألة تقرير مصير ذلك المستقبل فالمفتاح بيدنا نحن الآن ومسؤليتنا أن نقرر مصيرنا ومصير الأجيال التي ستأتي من بعدنا.
ان المستقبل هو مسؤليتنا نحن أبناء هذا الجيل فقد وضعت التكنولوجيا الحديثة يدنا على محيطنا وبيئتنا الداخلية والخارجية معا مما يعني أننا نملك سلطة على وجودنا الكامن بالقوة.
وفي نفس الوقت لم يعد مستقبلنا الوراثي مأمونا وسواء أحببنا ذلك أم لا فان تغييرا جذريا سيصيبنا إذت لم نقرر مصيرنا المستقبلي.
ولكن تقرير أمر كهذا له شروطه كما يرى كاستونجي، فهو يذهب إلى أننا لكي نقرر اي أمر مرتبط بمصير الأجيال القادمة لابد أن نضع في اعتبارنا أن هتاك حدا أدنى من الاحتياجات البشرية المرتبطة بالغرائز لا يجب أن تتغير.
اقرأ أيضا