خضعت مصر الحكم العثماني حوالي أربعة قرون تحت سيادة الخلافة الإسلامية حيث تحولت مصر من دولة ذات سيادة هي دولة المماليك التي يرأسها السلطان الغوري لولاية ضعيفة تابعة لسيادة العثمانيين الأتراك.
ارتباط تاريخ مصر الاجتماعي بالدولة العثمانية
ارتبط تاريخ مصر الاجتماعي على مدى أربعة 1516 وحتى 1924 بتاريخ الدولة العثمانية فقد خضعت معظم أجزاء الوطن العربي للحكم العثماني واستمرت الأقاليم العربية مرتبطة بشكل أو بآخر بالدولة العثمانية حتى تم إلغاء الخلافة العثمانية.
ويعود أصل العثمانيون إلى كونهم قبائل رعوية ذات طبيعة عسكريو تنتمي إلى العنصر التركي القاطن في مناطق الاستبس في وسط قارة آسيا.
رحل العثمانيون لمناطق الثغور الإسلامية البيزنطية في الأناضول آسيا الصغرى، ودخلوا منذ بداية القرن الثالث عشر في خدمة الدولة السلجوقية الإسلامية بعد أم اعتنقوا الإسلام واشتغلوا بالغزو والتوسع على حساب الدولة البيزنطية بالأناضول.
بعد أن انهارت دولة الأتراك السلاجقة في بداية القرن الرابع عشر أعلن الحاكم التركي عثمان في 1308 امارو مستقلة في الأناضول.
نجح العثمانيون خلال القرن الرابع عشر في توسيع امارتهم في الأراضي الآسيوية في الأناضول ثم تطلعوا إلى مد نفوذهم على أملاك الدولة البيزنطية في جنوب شرق قارة أوروبا.
اسقاط الدولة البيزنطية
نجح السلطان محمد الفاتح في اسقاط الدولة البيزنطية بالقضاء عليها وتحويل عاصمتها القسطنطينية إلى دار الاسلام، كما نجح العثمانيون أيضا خلال القرن الخامس عشر في توسيع نفوذهم داخل بلاد البلقان وجنوب شرق أوروبا وضموا مناطق كثيرة من بلاد اليونان وبلغاريا ورومانيا والكجر والصرب والجبل الأسود.
فشل الدولة العثمانية في غزو فينا
اتجهت الدولة العثمانية في بداية القرن السادس عشر لمد نفوذها شرقاً على البلاد العربية فتم فتح الشام ثم مصر فالحجاز والعراق واليمن وولايات شمال أفريقيا.
حاولت الدولة العثمانية الاستمرار في توسيع نفوذها بالشمال الغربي عبر مناطق شرق ووسط أوروبا ونجح السلطان سليمان القانوني باخضاع البوسنة والهرسك ثم تقدم نحو فينا وحاصرها بقوات تزيد على 300 ألف مقاتل لمدة ءربع أسابيع لكنه فشل باقتحامها وارتد مهزوما أمام أسوار فينا.