عندما رفض الفيلسوف الفرنسي جان بول سارتر جائزة نوبل أثار رفضه كثيراً من تعليقات معاصريه الطريفة فقد قال فرانسوا مورياك في صحيفة الفيجارو : لقد رفض سارتر ما سأدهش لو حصلت عليه وما سأسعد من قبوله فقيمة الجائزة المالية قد كانت تمكنني من إعادة طلاء الحمام وإصلاح السلم في منزلي.
وقال الناقد جان دوز مبسون: لابد أن أقول كلمتين عن نفسي قبل أن أتحدث عن سارتر، إنني أعبد المجد وأحب المال وأعشق النجاح.
تحدث الفيلسوف جابرييل مارسيل بمرارة في مجلة نوفيل ريترير: لقد ربط الصحفيون بيني وبين جان بول سارتر منذ خمسة عشر عاماً بدعوى أنني “وجودي مسيحي” بينما سارتر “وجودي ملحد” ولكنني أعارض سارتر تماماً بالرغم من أن كلينا يؤمن بالوجودية، لأنني كنت قد نشرت يومياتي الفلسفية في عام 1927م، ومن قبلها نشرت عشرات المسرحيات حين كان سارتر لا يعرفه أحد سوى زملائه”.
لم يفصح سارتر، وقتها عن أسباب اعتذاره عن رفضه لجائزة نوبل.. فقال البعض إنه لا يحتاج إلى المال أو الشهرة وقال آخرون إنه يرفض الجائزة لأن الجائزة تعني أنه “وصل” وهو لا يحس بشيء من ذلك لأن الوصول عنده معناه الوقوع والمجد عنده معناه الكسل.
