فولتير فيلسوف التسامح لماذا سجنته فرنسا ؟

فولتير فيلسوف التسامح لماذا سجنته فرنسا ؟
فولتير أمران
https://www.sba7egypt.com/?p=192418
شيماء اليوسف
موقع صباح مصر
شيماء اليوسف

كان الفيلسوف والأديب الفرنسي فولتير أمران من صُناع عصر التنويل والعقا خلال القرن الثامن عشر ليس في فرنسا فقط بل أوروبا بشكل عام، وهب حياته من أجل المبادئ التي لازالت حتى اليوم أهداف إنسانية مثل الحرية والعدالة والتسامح والمساواة ونبذ التعصب والاستبداد والخرافات.

 

ولد فولتير أمران، في باريس عام 1694م، ودرس في الكلية اليسوعية في باريس التي كانت أفضل مدرسة في فرنسا آنذاك وقد تلقى خلال السنوات السبع التي قضاها فيها تدريبات على دراسة السلوك الكلاسيكي، اليوناني والروماني، وأظهر نبوغاً مبكراً في ميادين الأدب ثم درس القانون بناءاً على رغبة والده، الذي يعمل محامياً ولكت فولتير لم يمارس المحامة لأنه كان شغوفاً بالأدب.

تم سجن فولتير أمران، في الباستيل، أكثر من مرة بتهمة أنه كتب قصيدة هجاء بالوصي على العرش الفرنسي وهو فيليب دوق أورليان، ونفي إلى انجلترا عام 1726م، حيث أمضى فيها ثلاث سنوات تعد من أهم محطات حياته.

اطلع فولتير أمران، على تقاليد المجتمع الإنجليزي ونظامه السياسي وأعجب بالدستور الإنجليزي الذي منح الملك صلاحيات مطلقة لفعل الخير وقيد يديه في فعل الشر.

أعجب فولتير أمران، بالتسامح الديني السائد وقال:”هذا هو بلد الملل والنحل والرجل الإنجليزي باعتباره حراً يسلك إلى السماء الطريق الذي يختاره”.

تأثر فولتير أمران، بالعالم الإنجليزي نيوتن وشارك في تشجيع جنازتهكما ألف كتاباً بعنوان رسائل عن الإنجليز، كانت زيارته الأخيرة إلى باريس قبل وفاته بعدة أشهر وأعلنت باريس ذلك اليوم أجازة رسمية ونصبته الأكاديمية الفرنسية رئيساً لها، وفي 30 مايو 1778م مات فولتير أي قبل الثورة الفرنسية بعام واحد ودفن في “البانتيون” في باريس وهي مقبرة عظماء الأمة الفرنسية.