حكاية مايكل أنجلو وتمثال السيدة العذراء

يعد “مايكل أنجلو” واحداً من أعظم فناني عصر النهضة وقد برع في فن التصوير والنحت إلى درجة مذهلة، ومن الطريف أنه كان لا يوقع على أعماله الفنيو كباقي النحاتين أمثاله.

يعتبر تمثال “مايكل أنجلو” الرخامي الذي عرف باسم “التقوى” كان أعظم أعماله الفنية وهو يصوى السيدة العذراء “مريم” ام النبي عيسى عليهما السلام، وهي تحمل ابنها على حجرها وقد وضع هذا التمثال الرائع في كنيسة ملوك فرنسا.

ذات يوم كان “مايكل أنجلو ” يقف في الكنيسة وتقابله إحدى الأسر القادمة من “لومبارد” التي وقفت أمام تمثال مايكل أنجلو وهي تتجادل بشأنه، فسمعهم مايكل وهم يتناقشون ولا يعرفون صانع التمثال، بل أن منهم من اعتقد أنه من صنع نحات آخر.

استبد الغضب بمايكل أنجلو ، فذهب وعاد تلك الليلة وهو يحمل مطرقة وإزميلاً وفي وسط الرباط الذي يحيط بصدر العذراء حفر هذه الكلمات :”مايكل أنجلو بيوناروتي من فلورنسا صنع هذا التمثال” وكانت تلك هي المرة الوحيدة التي حفر فيها توقيعه على تمثال.