حكاية جماعة الرابطة القلمية في نيويورك

حكاية جماعة الرابطة القلمية في نيويورك
الرابطة القلمية
https://www.sba7egypt.com/?p=190189
شيماء اليوسف
موقع صباح مصر
شيماء اليوسف

تمثل الرابطة القلمية إحدى الجماعات الأدبية التي اقتصرت على عشرة كتاب لمدة أثنى عشر عاماً ثم اندثرت، ولعل اسم الرابطة لم ينتشر كثيراً لأسباب عدو بينها أنهم عرفوا ب أدباء المهجر، وهم جبران خليل جبران، وميخائيل نعيمة، وإيليا أبوماضي، ونسيب عريضة ورشيد أيوب، وندرة حداد وأخوة عبدالمسيح حداد، وثلاثة آخرون ظلوا أعضاء في الظل وجميعهم من سوريا ولبنان.

نيويورك

شهدت فترة تأسيس الرابطة القلمية بالولايات المتحدة الأمريكية، احتدام الصراع بين قوى الاشتراكيين الأمريكيين من جهة والحكومة الرأسمالية الفيدرالية من جهة أخرى، حتى أنها وصفت بحقبة الفزع الأحمر الكبير.

تعود بداية حكاية الرابطة القلمية بنيويورك إلى أواسط الحرب العالمية الأولىأي في قمة حقبة الفزع الأحمر الكبير وفي نيويورك بالذات حول مجلة تصدر بالعربية كانت أوضاعها الاقتصادية متعثرة اسمها”الفنون” ثاحبها ورئيس تحريرها الشاعر السوري نسيب عريضة.

وسط هيجان سياسي تمخضت لقاءات أدباء المهجر عن الحاجة إلى تجمع نخبة من أبناء الجالية السورية، أي من المهاجرين من بلاد الشام، وتقسم الرأي بينهم حول ماهية هذا التجمع بين الأدبي والسياسي الإصلاحي وحتى العسكري.

يظهر الخلاف من تسميات التجمع المزمع تأسيسه فتارو هو جمعية أو ناد للكتاب، أو أكاديمية وفق ما طلب جبران، وطرح آخرون، أخيراً رسا الرأي على تسمية المولود ب”الرابطة القلمية” وكان نعيمة قد رغب في تسميتها بالنقابة وكتب لها دستوراً واختار جريدة السائح النيويوركية لصاحبها عضو الرابطة عبدالمسيح حداد مطالباً بأن تكون هذه الجريدة لسان حال النقابة باعتبار أنه لابد لكل ثورة من بوق يذيع أهدافها كما كتب نعيمة في مذكراته “حكاية عمر”.

يتجلى أسلوب الرابطة القلمية في بث أفكارهم السياسية تحت مساحيق التجميل في قصيدة إيليا ءبو ماضي ” فلسفة الحياة” ومطلعها أيهذا الشاكي وما بك داء … يخاطب فيها قارئه المستهدف بنشر فكره السياسي فيصوره واحداً من الطيور اللاهية عما يدور حولها ويعطي الشاعر جبابرة الحكم الرأسمالي صفة الصقر ورجال المال والتجار هم الصيادون.