كان هتلر نفسه نمساويا بل أنه لم يستطع أن يتقدم لانتخابات الرايشستاخ الألماني عام ١٩٢٨م، لأنه لم يكن قد حصل بعد على الجنسية الألمانية ولم يحصل هتلر على الجنسية الألمانية إلا عام ١٩٣٢م، أي قبل بضعة شهور من توليه السلطة كمستشار للرايخ الألماني فمشاعره وأفكاره كانت دائما في أن النمسا وألمانيا دولة واحدة.
انتهز يوم الثاني عشر من فبراير ١٩٣٨م، حيث كان مستشار النمسا يزور ألمانيا واجتمع معه هتلر فاذا بهتلر يصب غضبه على المستشار النمساوي في جلسة تعد من أعجب جلسات المباحثات في التاريخ.
اتهم فيها هتلر قادة النمسا بالخيانة العظمى وهاجم النمسا لقيامها ببناء تحصينات بين ألمانيا والنمسا وبعد الظهر قدم رينبروت وزير الخارجية الءلماني وفون بابن سفير ألمانيا في النمسا للمستشار النمساوي نص معاهدة مطلول منه توقيعها مع ألمانيا.
إن أراد أن يتجنب النمسا الحرب مع ألمانيا وقد نصت شروط المعاهدة على وجوب رفع القيد عن الحزب النازي النمساوي وتعييم المحامي النازي سايس تنيكورات وزيرا للداخلية.
كما نصت المعاهدة كذاك على أهمية تبادل الضباط بين الجيشين النمساوي و الألماني وما أن غادر المستشار إلا وأن بدأن القوات المسلحة الألمانية تحركاتها وفي الواقع أن المستشار النمساوي شوشينج كان في موقف لا يحسد عليه.
إقرأ أيضاً
