رحلة ماركو بولو إلى الصين وأثرها في أوروبا

رحلة ماركو بولو إلى الصين وأثرها في أوروبا
رحلة ماركو بولو إلى الصين
https://www.sba7egypt.com/?p=191649
شيماء اليوسف
موقع صباح مصر
شيماء اليوسف

شكلت رحلة ماركو بولو، إلى الشرق الأقصى عامة والصين خاصة، نقطة تحول بالغة الأهمية في ثقافة الغرب عن هذا الشرق، ومع أن الأوروبيين اعتادوا منذ أيام الرومان على ارتداء الحرائر الصينية وتناول التوايل الهندية إلا أنهم لم يعرفوا شيئاً عن البلاد المنتجة لهذه السلع، ولا الطرق التي سلكتها إلى الأسواق الأوروبية لأن مصادر الغرب عن الشرق قبل ماركو كانت مستمدة من الكتاب المقدس وما كان يرويه التجار والصليبيون من حكايات.

 

جاءت رحلة ماركو بولو، إلى الصين في الوقت الذي انقسمت فيه الإمبراطورية المغولية التي أسسها جنكيز خان، إلى أربع ممالك هي مملكة مغول القبجان في شمال البحر الأسود ومملكة مغول فارس ومملكة آسيا الوسطى ومملكة الخان الأعظم وموكنها الصين وعاصمتها بكين.

ولد ماركو بولو، في مدينة البندقية عام 1254م، وكان والده نيقولا وعمه ماثيو قد قاما برحلتين إلى الصين ولكنهما لم يتمكنا من العودة إلى البندقية، فتوجها شرقا إلى بخاري ثم إلى بلاط قابلاي خان في بكين حيث استقبلتهما بحفاوة بالغة وعاد الشقيقان إلى البندقية عام 1269م.

يؤخذ على ماركو بولو، أنه تجاهل أهل الصين في كتابه وركز اهتمامه على الحكام المغول، فهو لم يذكر شيئاً عن حضارة الصين العريقة التي أفاد منها المغول أنفسهم وفي مقدمتهم قابلاي الذي تشرب أفضل عناصر هذه الحضارة وغدا شخصية متميزة عن أسلافه المغول بروحه الإنسانية نتيجة تأثره بالبوذية كما يؤخذ عليه أيضاً أنه لم يذكر شيئاً عما فعله أسلافه المغول امثال جنكيز خان وهولاكو، من دمار وخراب وسفك لدماء البشر أثناء اجتياحهم اابلاد من منغوليا شرقاً إلى العراق وبلاد الشام غرباً.