هل يمكن علاج الانزلاق الغضروdssdفي بدون جراحة؟ نعم في الغالب لا يحتاج معظم المرضى إلى الجراحة لتخفيف أعراض الانزلاق الغضروفي، حيث يمكن التغلب على تلك الآلام من خلال الراحة مع الالتزام بعلاج دوائي مناسب.
ولكن في حالة استمرار الألم فقد يقدم الأطباء المتخصصون حلولًا أخرى لعلاج الانزلاق الغضروفي كالعلاج الطبيعي، أو من خلال تقنيات الحقن والتردد الحراري وهي من التقنيات الحديثة المستخدمة في علاج الانزلاق الغضروفي بدون جراحة.
دعونا نتعرف في هذه المقالة على الطرق المختلفة في علاج الانزلاق الغضروفي بدون جراحة.
ما هو الانزلاق الغضروفي
قبل الحديث عن طرق علاج الانزلاق الغضروفي بدون جراحة دعونا نتعرف أكثر على الغضاريف حيث يتواجد بين كل فقرتين من فقرات العمود الفقري أقراص مرنة تسمى الغضاريف، لتلك الغضاريف أهمية كبيرة فهي تعمل كالوسادة التي تمنع احتكاك العظام ببعضها البعض، كما أنها تقوم بمهمة امتصاص الصدمات التي تنتج خلال ممارسة الأنشطة اليومية.
يحتوي الغضروف على جزأين: الجزء الأول داخلي هلامي ناعم، والجزء الثاني هي حلقة صلبة خارجية، ولكن من الممكن أن تصاب الحلقة الخارجية بالضعف أو التمزق مما يسبب بروز الجزء الداخلي للخارج أو ما يطلق عليه الانزلاق الغضروفي، ويكون ذلك الانزلاق الغضروفي أكثر شدة عندما يقوم الجزء المنزلق بالضغط على أحد أعصاب الحبل الشوكي.
ما هي طرق علاج الانزلاق الغضروفي بدون جراحة؟
هناك العديد من الوسائل التي تساعد في علاج الانزلاق الغضروفي بدون جراحة والتخفيف من أعراض الانزلاق الغضروفي في أسفل الظهر، ومن هذه الوسائل العلاج الدوائي والعلاج التحفظي والعلاج الطبيعي، وكذلك العلاج بالتردد الحراري، فدعونا نتعرف على طريقة من طرق العلاج بشيء من التفصيل.
العلاج الدوائي
العلاج الدوائي يعتبر أول طرق علاج الانزلاق الغضروفي بدون جراحة، وقد يحتاج الطبيب لفترة تمتد من 4 إلى 6 أسابيع للتأكد من مدى نجاح العلاج الدوائي في السيطرة على آلام الغضروف، ومن الأدوية المستخدمة في علاج الانزلاق الغضروفي الآتي:
- مضادات الالتهاب غير الستيرويدية، والتي منها البروفين والنابروكسين.
- بعض المسكنات التي لها قدرة على تخفيف الألم.
- أدوية باسطة للعضلات، فهي تقوم بتهدئة تشنجات العضلات وتساعد في تخفيف الألم.
- فيتامينات مقوية للأعصاب، وخاصةً فيتامين (B).
لابد من استشارة الطبيب المختص قبل تناول العلاج الدوائي للحصول على الدواء المناسب لحالة المريض وتحديد عدد الجرعات المناسبة، والتي تعطي أفضل النتائج وبأقل آثار جانبية ممكنة.
العلاج التحفظي
من الممكن أن يساهم العلاج التحفظي مع العلاج الدوائي في علاج الانزلاق الغضروفي بدون جراحة، وأول ما يوصي الطبيب به المريض هو الراحة والبعد عن ممارسة التمارين والأنشطة التي تتطلب منه مجهودًا كبيرًا أو الانحناء أو رفع أشياء ثقيلة.
كذلك سيتطلب من المريض الحصول على قسطًا كافيًا من النوم، ويتخلل ذلك فترات من الوقوف أو المشي لمسافات قصيرة؛ وذلك لتجنب حدوث تصلب العضلات والمفاصل، ويمكن التغلب على آلام الظهر من خلال وضع كمادات الماء الباردة أو الدافئة على مكان الألم.
العلاج الطبيعي
من الممكن أن يساهم العلاج الطبيعي في علاج الانزلاق الغضروفي بدون جراحة، وكذلك التخفيف من الآلام التي يشعر بها المريض، ولكن لابد أن يتم ذلك العلاج على يد أخصائي علاج طبيعي متخصص، ومن طرق العلاج الطبيعي المستخدمة في علاج الانزلاق الغضروفي بدون جراحة الآتي:
- تمارين لتقوية عضلات الظهر والبطن وأعلى الفخذين والأرداف.
- تخصيص برنامج محدد مناسب لحالة كل مريض.
- استخدام تقنيات الشد لتخفيف تشنج العضلات.
- العلاج عن طريق استخدام الكمادات الساخنة والباردة بالتناوب بينهما.
- العلاج بالنبضات الكهربائية.
- العلاج بالموجات الفوق الصوتية (Ultrasound therapy).
التردد الحراري ــ علاج الانزلاق الغضروفي بدون جراحة
التردد الحراري من التقنيات الحديثة المستخدمة في علاج الانزلاق الغضروفي بدون جراحة، وهو كذلك يعالج الكثير من الآلام المزمنة والتي منها آلام الأورام السرطانية المزمنة، وتتم تلك التقنية وفق خطوات محددة، ومنها:
- في البداية يتم تشخيص حالة المريض وتحديد مكان الانزلاق الغضروفي باستخدام تقنيات التصوير الطبي الحديثة، وتحديد العصب المسؤول عن شعور المريض بالألم.
- يتم تخدير المريض تخديرًا موضعيًا.
- يتم إدخال إبرة دقيقة ومتخصصة تحت توجيه وسائل الأشعة التشخيصية إلى أن تصل إلى جذر العصب مصدر الألم.
- يتم توصيل تلك الإبرة بجهاز يسمى بجهاز التردد الحراري، وعندما يتم تشغيل الجهاز يرسل نبضات حرارية تصيب الجزء الحساس من العصب.
- من الممكن أن يتم حقن جذور الأعصاب كذلك بمضادة مضادة للالتهاب.
مميزات علاج الانزلاق الغضروفي بدون جراحة باستخدام تقنية التردد الحراري
ازداد في الفترة الأخيرة الاعتماد على تقنية التردد الحراري؛ لما تقدمه من مميزات، والتي منها:
- لا تحتاج تقنية التردد الحراري لتخدير المريض تخديرًا كليًا بل التخدير الموضعي يكون كافيًا لإجراء تلك التقنية.
- تلك التقنية تكون أكثر أمانًا للمرضى الممنوعين من إجراء التدخلات الجراحية، وكذلك المرضى أصحاب الأمراض المزمنة.
- تساعد تلك التقنية على تخفيف الآلام بشكل سريع، ما يؤدي إلى تقليل اعتماد المريض على المسكنات والتي لها كثير من الأعراض الجانبية.
- تساعد في عودة المريض إلى ممارسة حياته اليومية بشكل أسرع.
- لا يحتاج إجراء تلك التقنية الكثير من الوقت، بل ربما مدة 60 دقيقة قد تكون كافية لتنفيذ تلك التقنية.