شخص السرطان وترقق العظام بالأشعة الجزائري إلياس الزرهوني

شخص السرطان وترقق العظام بالأشعة الجزائري إلياس الزرهوني
العالم إلياس الزرهوني
https://www.sba7egypt.com/?p=184907
شيماء اليوسف
موقع صباح مصر
شيماء اليوسف

ولد العالم إلياس الزرهوني، في بلدة ندرومة بدولة الجزائر عام 1951م، وغادر وطنه في سن الرابعة والعشرين بعد أن نال بكالريوس الطب عام 1975م، من جامعتها، ثم نال منحة لمتابعة الدراسات العليا في جامعة جون هوبكز الأمريكية وفي عام 1985م، أصبح بروفيسوراً في تلك الجامعة ثم صار نائباً لعميد كلية الطب فيها إضافة لكونه رئيساً لقسم التصوير بالأشعة هناك.

 

انفتح المجال أمام الزرهوني، كي يركز على بحوثه المتقدمة على التصوير الطبقي المحوري بواسطة الكمبيوتر، ثم ابتكر طريقة للتصوير بالأشعة باستخدام ال “كات” وال “إم آر آي” واشتغل مع فريق عملي من أجل تطوير ال “إم آر آي” من كونه مجموعة صور تظهر التركيب التشريحي للجسم وأعضائه، ليكون أداة في التعرف إلى طريقة عمل الأعضاء، بل حتى التراكيب الجزيئية الدقيقة في الأنسجة.

أثناء رئاسة العالم إلياس الزرهوني، قسن الأشعة في كلية الطب بجامعة “جون هوبكز” قاد الزرهوني، جهوداً علمية أدت إلى تطوير ال “إم آر آي” مي يعطي صوراً ثلاثية الأبعاد ما مكن أعين الأطباء من التطلع إلى بواطن الجسم وأعضائه وكأن عيونهم مبثوثة في دواخلها فعلياً.

مع جهود إلياس الزرهوني، وفريقه، ظهرت أيضاً صور الرنين المغاناطيسي الثلاثية الأبعاد التي ترصد الأعضاء والأنسجة أثناء عملها وحركتها ولا تكتفي بمجرد التوقف عند صور جامدة بأبعادها الثلاثية.

استفاد أطباء القلب والرئتين في تلك الجامعة قبل غيرهم من التقنيات التي طورها الزرهوني، ما بدل كثيراً في طرق تعاملهم مع أمراض القلب والشرايين وكذلك سرطان الرئة وهي من الأسباب الأكثر شيوعاً للمرض والوفاة في الولايات المتحدة الأمريكية.

ومن الانجازات البارزة التي تسجل للزرهوني، تطويره تقنية “إم آر آي” وهي وسيلة للتشخيص المبكر للأمراض السرطانية عبر تحديد نسبة الكالسيوم في الأنسجة المصابة ما جعل هذه الطريقة بديلاً عن طرق تقليدية مثل أخذ خزعة بالطرق الجراحية من أعضاء المريض.