يعد اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة لدى الأطفال عبارة عن توليفة من سلوك مفرط النشاط، قليل التهذيب، مع عدم اكتراث شديد وعدم القدرة على الاستمرار في أداء أي عمل وانتشار هذه الخصائص السلوكية عبر مواقف عديدة واستدامتها مع الوقت، ويستعرض “صباح مصر” أشكال اضطراب نقص الانتباه عند الأطفال وعلاجه.
مظاهر اضطراب نقص الانتباه
تشمل مظاهر اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة لدى الأطفال العديد من الاشكال مث التململ بعصبية والحركة المتواصلة وعدم الجلوس في مكان واحد والركض والتسلق، إلى جانب الإندفاعية والتهور وقلة الصبر ومقاطعة الآخرين عند حديثهم بأجوبة فجائية كما يكون الطفل غير منضبط ولا يستطيع انتظار دوره.
وتمثل مشكلان عدم التركيز والنسيان غير المنظم وفقدان الطفل للأشياء وكثرة الأخطاء الناتجة عن عدم الانتباه من المظاهر الشائعة لاضطراب نقص الانتباه.
وكانت قد ذكرت المراجعة العاشرة للتصنيف الدولي للأمراض عام 1992م، أن اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة ينتشر لدى الذكور أضعاف انتشاره لدى الإناث، وقد وجدت الدراسة أن هناك نسبة من البيوكيميائية في حدث اضطراب نقص الانتباه ووجود علاقة بين عدد حالات الشذوذ الجسمي في نمو الجنين والنشاط الزائد في مرحلة لاحقة.
ويرى العديد من العلماء أن تضافر العوامل الوراثية والعوامل البيئية تشكل اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة لدى الأطفال.
علاج اضطراب نقص الانتباه
ينصح الأطباء بالأسلوب الشامل في علاج هذا الاضطراب حيث يجب تثقيف الأهل والمدرسين حول اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة لدى الأطفال واشراكهم في تصميم وتطبيق استراتيجيات العلاج ويمكن استخدام المنبهات النفسية حالة تأثير الأعراض على التعليم أو التفاعل الاجتماعي أو الحياة العائلية.
لابد من توجيه الأهل والمدرسين إلى طريقة التعامل المثلى مع الأطفال الذين يعانون هذا المرض حيث أن هؤلاء الأطفال يحتاجون إلى مستوى ثابت من التنبيه المعتدل والموجه ألذي يستطيعون التحكم به، لكن التنبيه الزائد من خلال المشاركة غير الموجهة في أنشطة المجموعات الكبيرة غالباً ما ينتج عنه سوء التصرف.
أثبتت الدراسات البحثية أن ما بين 60 إلى 90 في المائة من الأطفال ذوي النشاط الزائد يستجيبون جيداً للأدوية المنبهة وقد تم استخدام العديد من الأدوية في علاج الاضطراب وأعراضه ومنها مضادات اكتئاب ولكنها لم تحقق تقدماً ملموساً.
