تعرف على اضرار المخدرات على الفرد والاسرة والمجتمع وطرق الوقاية

تعرف على اضرار المخدرات على الفرد والاسرة والمجتمع وطرق الوقاية
مخدرات
https://www.sba7egypt.com/?p=504003
ابراهيم المتبولى
موقع صباح مصر
ابراهيم المتبولى

المخدرات أو ناقوس الخطر الذي بات يهدد أوطاننا ومجتمعاتنا، إذ يستغل تجار الموت أولئك مشاكل وظروف الشباب السيئة أو حتى يستثيرون فضولهم، من أجل التجربة لتدمير عقولهم وأجسامهم بالمخدرات، فهيا بنا نتعرف على اضرار المخدرات على الفرد والاسرة والمجتمع وطرق الوقاية من أجل مواجهة هذا الوحش المدمر.

اضرار المخدرات على الفرد والاسرة والمجتمع وطرق الوقاية

أصبحت المخدرات سلاح دمار شامل وفتاك للمدمن والأسرة والمجتمع بأسره، فإذا أردت أن تدمر مجتمعا كل ما عليك فعله هو أن تدمر عقول شبابه المسؤول عن بناء الأمم، ونهضتها فتصبح الأوطان هشيما تذروه الرياح.

وقد يعتقد البعض أن الإدمان يضر المدمن فقط، ولكن هيهات فإن ضرر المخدرات على المدمن لا يقارن بما قد يسببه من خراب على أسرته والمجتمع بأسره.

لذا ومن منطلق دور مستشفى الأمل للطب النفسي وعلاج الإدمان حيث اننا نعى تماما مسئولياتنا كا مستشفى علاج الادمان التي تستشعرها تجاه الوطن بضرورة بذل أكبر مجهود لتوعية الشباب بأضرار المخدرات ومحاربة هذا السم الزعاف، فسنقدم لكم في هذا المقال العديد من المعلومات عن أضرار المخدرات على الفرد والاسرة والمجتمع وطرق الوقاية من إدمان المخدرات.

اضرار المخدرات على المدمن

قد لا يدرك المدمن بأنه بمجرد أن يخطو الخطوة الأولى في طريق التعاطي، فإنه بذلك قد يبدأ العد التنازلي لتدمير مستقبله.

وتتعدد أضرار المخدرات على المدمن ما بين نفسية وجسدية وكذلك على حياته العامة والخاصة مثل

  • الإصابة ببعض المشكلات الصحية والتي قد يصبح بعضها مزمنا مثل بعض أمراض القلب والكلى والكبد وغيرهم.
  • التأثير السلبي على دراسة المدمن أو عمله.
  • فقدان الشغف بالاهتمامات والهوايات الخاصة.
  • إهمال النظافة الشخصية والمظهر الخارجي.
  • الانعزال والانطواء.
  • التغيرات المزاجية الحادة.
  • الإصابة ببعض المشاكل النفسية أو العقلية مثل الاكتئاب والذهان والهلاوس.

اضرار المخدرات على الأسرة

تتأثر الأسرة بشكل كبير بإدمان أي فرد منها سواء أحد الوالدين أو أحد الأبناء كالآتي

في حالة إدمان أحد الوالدين تتأثر باقي الأسرة كالآتي

  • تدهور حال الأسرة اقتصاديا مع نقص الدخل نتيجة إهمال المدمن لعمله وكذلك زيادة المصاريف سواء أثناء الإدمان أو العلاج.
  • اهتزاز صورة المدمن سواء الأب أو الأم أمام أبنائهما كمثل أعلى ورمز للمسؤولية ونموذج يسعى الأبناء للاقتداء به.
  • شعور الأبناء بالخجل.
  • قد يحاول أحد الأبناء تقليد الأب أو الأم المدمنين ويتعاطى المخدرات.
  • تشتت وضياع الأبناء.
  • تأثر العلاقة الزوجية نتيجة كثرة الخلافات.

في حالة إدمان أحد الأبناء تتأثر الأسرة كالآتي

  • زيادة الأعباء المادية على الأسرة.
  • قد يقتدي بعض الأخوة خاصة الأصغر سنا بالأخ أو الأخت المدمنة.
  • تبادل الاتهام بين الأبوين.
  • تأثر جميع أفراد الأسرة نفسيا وصحيا خاصة الوالدين.
  • وبشكل عام فإن إدمان أي فرد من أفراد الأسرة يسبب تشويه صورة الأسرة أمام الآخرين وقد يؤدي الأمر أيضا إلى انهيار وتفكك الأسرة بأكملها.

اضرار المخدرات على المجتمع

تخيل المجتمع جسدا سليما أصيب أحد أعضائه بالعطب وهو المدمن مما أثر على الجهاز التابع له العضو وهو الأسرة وبالتالي يعتل الجسد السليم ويصبح غير قادر على أداء وظائفه بشكل مثالي.

وبالطبع كلما زادت حالات الإدمان زاد الضرر بشكل أكبر حتى يبدأ الجسد في الاحتضار والذي يمثل انهيار المجتمعات.

ومن أهم الأضرار الواقعة على المجتمع نتيجة المخدرات

  • تضرر اقتصاد البلد نتيجة قلة إنتاجية المدمنين الذين يصبحون عالة على المجتمعات بما يحتاجونه من مصاريف للعلاج من الإدمان أو نتيجة استنزاف الأموال في شراء المخدرات.
  • تضرر مستوى التعليم والتقدم العلمي نتيجة تضرر عقول الشباب المدمنة وفقدانهم التركيز والرغبة في التعلم والتحصيل.
  • انتشار الجريمة والقتل والنهب والسرقة إما لغياب وعي المدمنين أو بحثا عن أموال لشراء المخدرات
  • تزعزع أمن البلاد الداخلي والخارجي.
  • انهيار ركب التقدم في كافة المجالات.

طرق الوقاية من المخدرات

نظرا لأضرار المخدرات على الفرد والأسرة والمجتمع الخطيرة والمدمرة التي سبق وأشرنا لها وغيرها، فإن المجتمعات بكل أطيافها الحكومية والمدنية المختصة تسعى لتوعية الشباب بخطورة المخدرات، وضرورة تجنبها وعلاج المدمنين السريع.

ومن أهم طرق الوقاية من إدمان المخدرات

  • القيام بحملات منظمة ومحترفة للتوعية بمخاطر الإدمان سواء في المدارس أو الجامعات أو النوادي أو الندوات الخارجية أو حتى من خلال مواقع التواصل الاجتماعي والإعلام.
  • زيادة الإرشاد والوعي الديني لدى الشباب.
  • سرعة الحصول على استشارة مناسبة عند الشك في إدمان أحد أفراد الأسرة.
  • دعم المدمن خلال فترة العلاج من المحيطين.
  • تقبل المجتمع للمتعافين وتشجيعهم على الاندماج بكل سهولة.
  • توفير المراكز والمستشفيات المتخصصة في علاج الإدمان والتي تضم أفضل الأطقم الطبية ذوي الخبرة والمهارة مثل مستشفى الأمل للطب النفسي وعلاج الإدمان.
  • محاربة تجار الموت ومروجي المخدرات وفرض العقوبات الرادعة على تعاطي والإتجار في المخدرات.
  • إجراء تحليل كشف المخدرات بشكل عشوائي وفجائي على الفئات المختلفة من الشباب.
  • مساعدة الشباب على اكتشاف وتنمية المواهب لديهم.
  • خلق فرص عمل وتوفير الوظائف للقضاء على البطالة.
  • متابعة المتعافين وتقديم الدعم لهم لضمان عدم حدوث انتكاسة.

وفي النهاية فإن محاربة المخدرات وما تسببه أضرار المخدرات على الفرد والأسرة والمجتمع أصبح واجبا قوميا لا يجب التهاون عنه.

المصدر : مستشفى علاج ادمان