الكثير من استخدامات الأشعة التداخلية في علاج العديد من الحالات الصعبة، حيث أنها تمثل بديلًا فعالًا وآمنًا عن استخدام الجراحة، بالإضافة لتميزها بإتمام الأجراء بأقل آثار جانبية ومضاعفات من استخدام التدخل الجراحي.
لنتعرف على المزيد من استخدامات الاشعة التداخلية مع د وائل الشواف استاذ واستشاري الأشعة التداخلية.
الأشعة التداخلية
الأشعة التداخلية هي وسيلة لتشخيص وعلاج السرطان وحالات أخرى دون اللجوء للتدخل الجراحي، وذلك بمساعدة وسائل الاشعة التصويرية مثل الموجات فوق الصوتية والأشعة المقطعية.
حيث يستطيع أخصائي الأشعة التداخلية إدخال أدوات صغيرة مثل ابرة جهاز الاشعة التداخلية من فتحة صغيرة جدا وتتبعها بوسائل الاشعة التصويرية الأخرى حتى الوصول للمكان المطلوب والقيام بالإجراء المطلوب أو لتقديم علاج معين في مكان ما.
يمكن أن يتم هذا الأجراء باستخدام التخدير الموضعي وبدون اللجوء للتخدير الكلي والآثار الجانبية والمضاعفات المختلفة المترتبة عليه.
كل هذه المميزات جعلت استخدامات الاشعة التداخلية كثيرة ومتعددة وفي تطور مستمر لتصبح موجودة في اغلب تخصصات المجال الطبي لنتعرف على استخدامات الاشعة التداخلية ومميزاتها في هذه المقالة.
استخدامات الأشعة التداخلية في مجال الأورام
تلعب الاشعة التداخلية دورًا هامًا في علاج الأورام، حيث يتم العلاج باستخدام تقنيات أكثر دقة وأقل خطورة وآثار جانبية من طرق العلاج الأخرى.
يستخدم أخصائي الأشعة التداخلية تقنيات متعددة في علاج الأورام ومن أشهرها تقنية التردد الحراري او تقنية الحقن الشرياني.
تقنية التردد الحراري
يبحث العديد من المرضى عن افضل دكتور اشعة تداخلية في مصر و تردد حراري حيث يستطيع التردد الحراري علاج العديد من المشكلات ومن أهمها علاج الأورام بطريقة فعالة جدًا وذلك عن طريق تسخين الخلايا السرطانية لدرجات حرارة عالية جدا مما يؤدي الى تدمير هذه الخلايا السرطانية ووقف نشاطها مؤديًا الى ضمور البؤرة السرطانية واختفائها.
تقنية الحقن الشرياني
من اهم التقنيات المستخدمة في علاج الأورام الاشعة التداخلية للكبد وخاصة علاج اورام الكبد او علاج تضخم البروستاتا بالاشعة التداخلية، حيث يستطيع طبيب الاشعة التداخلية علاج تضخم البروستاتا باستخدام هذه التقنية عن طريق غلق الشرايين المغذية للأورام مما يؤدي إلى وقف التغذية الدموية لها وضمورها
تستخدم هذه التقنية ايضًا في وضع العلاج الموجه للاورام مباشرة على مكان الورم مما يعمل على استقبال الورم لاكبر كمية ممكنة من الدواء بأقل آثار جانبية ممكنة.
استخدامات الأشعة التداخلية في علاج أمراض الكبد والمرارة:
تدخل الأشعة التداخلية في علاج أورام الكبد بصورة كبيرة سواء العلاج بتقنية التردد الحراري او العلاج بتقنية الحقن الشرياني مع تحقيق نسب نجاح عالية جدًا.
يمكن ايضا للأشعة التداخلية علاج حالات الانسداد المراري وتركيب دعامة القناة المرارية وذلك عن طريق التدخل بالقسطرة وتتبعها بواسطة وسائل الأشعة التصويرية حتى الوصول الى موقع الانسداد وتركيب الدعامة التي تعمل على فتح هذا المكان، مما يعيد طبيعة سريان العصارة المرارية مرة اخرى كل ذلك عن طريق فتحة صغيرة جدًا لإدخال القسطرة دون اللجوء للفتح الجراحي والآثار الجانبية المترتبة عليه.
استخدامات الأشعة التداخلية في مجال النساء والتوليد:
يمكن للأشعة التداخلية التدخل في هذا المجال لعلاج العديد من الحالات ومن أهم تدخلات الأشعة التداخلية في هذا المجال هو علاج الاورام الليفية الرحمية وعلاج متلازمة احتقان الحوض
حيث يتم التدخل عن طريق إدخال القسطرة من فتحة صغيرة جدًا وتتبعها باستخدام وسائل الاشعة التصويرية حتى الوصول الى الشريان المغذي لهذه الاورام الليفية في الرحم ومن ثم التدخل بأدوات الاشعة التداخلية وغلق هذا الشريان مما يعمل على وقف الإمداد الدموي له وبالتالى تموت خلايا هذا الورم ويضمر ويقل حجمه تدريجيًا حتى الاختفاء.
استخدامات الأشعة التداخلية في مجال المسالك البولية والتناسلية
العديد من استخدامات الأشعة التداخلية في علاج بعض حالات المسالك البولية والتناسلية مثل علاج أورام الكلى و تضيق الشريان الكلوي وغيرها ومن أهم تدخلات الأشعة التداخلية في هذا المجال علاج دوالي الخصية و علاج تضخم البروستاتا بالاشعة التداخلية.
تعتمد فكرة علاج دوالي الخصية بالأشعة التداخلية على الوصول بالقسطرة الى الاوعية الدموية التي تعاني الدوالي وغلق الأوعية الدموية التي تعاني الدوالي، واستبدال الدورة الدموية للخصية عن طريق الأوعية السليمة، مما يساعد على اختفاء الأعراض المرتبطة بدوالي الخصية مثل الألم والتورم تدريجيًا.
مميزات استخدامات الأشعة التداخلية في المجالات المختلفة
العديد من المميزات التي تجعل استخدام الاشعة التداخلية هو الافضل في مختلف المجالات وما زالت في تطور مستمر ومن أهم هذه المميزات:
- اتمام الاجراء دون اللجوء للجراحة ومضاعفتها.
- قلة نسبة حدوث النزيف أو الخوف من تأخر التئام الجروح.
- القدرة على الحفاظ على الأنسجة السليمة والتأثير على الجزء المصاب فقط.
- سرعة التعافي والرجوع لممارسة الأنشطة الطبيعية بعد العملية.
- ارتفاع نسب الشفاء نظرا لاستخدام تقنيات أكثر دقة.
- أقل تكلفة من الإجراءات التي تتطلب استخدام الجراحة العامة.
- إمكانية استخدام التخدير الموضعي وعدم اللجوء للتخدير الكلي والمضاعفات الناتجة عنه.