يعد مسجد قوة الإسلام، أول جامع أسس في شمال الهند، وقد بناه سلطان الهند قطب الدين أيبك في منطقة مهرولي بالجهة الجنوبية لمدينة دهلي، والتي لها مكانة عريقة على مدى تاريخها الطويل حيث كانت عاصمة شبه القارة الهندية وظلت درة الملوك المسلمين لقرون عدة ولا تزال عاصمة الهند حتى الآن.
كان أحد مماليك السلطان شهاب الدين محمد بن سام الغوري، الذي حكم في شبه القارة الهندية بما فيها الهند وباكستان وبنجلادش وأفغانستان وجزء من إيران، وكانت عاصمته مدينة غرنه أو غرنين في أفغانستان كما كانت من أهم المدن ومراكز الثقافة والآداب للعالم الإسلامي في القرن السادس الهجري.
أهمية مسجد قوة الإسلام التاريخية
كانت كب الأبواب مزيفة بالنقوش والزخارف الإسلامية الرائعة ومكتوب عليها الآيات القرآنيو والأحاديث النبوية كما كتبت على واجهة الباب الشمالي اامسجد أنشئ هذا الجامع في تاريخ العشر من ذي القعدة سنة أربع وتسعين وخمسمئة هجرية.
كان فناء مسجد قبة الإسلام مكشوفاً تحيط به أربع ظلات وهو مبلط ببلاطات حجرية من الحجارة البيض المنحوتة ءبدع نحت ملصقة بالرصاص أتقن إلصاق. وتزخر جدران المسجد ومحاريبه بالعديد من اللوحات العربية والفارسية ذات أهمية تاريخية وتراثية كبيرة.
تعرف مئذنة مسجد قوة الإسلام ب قطب مينار، في اللهجة الهندية وتعتبر أشهر وأطول وأضخم منارة بسبب عمارتها الشامخة الفخمة وشكلها المخروطي البديع وما عليها من آيات قرآنيو وكتابات وألقاب وتواريخ كما تعد أجمل مآذنة في العالم الإسلامي.
مثلت منارة قطب مينار، عند بناء مسجد قوة الإسلام، أعلى منارة في العالم، وهي مضلعة تبدو كأنها متلاصقة ويظهر في بنائها تأثير الحضارات المختلفة من الحضارة العربية الإسلامية والهندية.
تعد منارة مسجد قوة الإسلام ، نموذج رائع وفريد من نوعه لم يتكرر في شكلها وزخارفها ولا يوجد مثال لها في العمارة الإسلامية بالهند وهي أهم رموز هذا المسجد التراثي التاريخي القديم.
وتعتبر مو أجمل المآذن في تاريخ الحضارة الإسلامية ليس بالهند فقط بل في العالم الإسلامي بأسره، وهي آية من آيات الفن المعماري وتحفة من تحف العمارة الإسلامية في الهند، كان باب المنارة مفتوحاً للجمهور والصعود على أدراجها لكن تم إغلاقه بعد حادث التدافع في ديسمبر عام 1981م.
وهي موقع سياحي شهير يزورها السياح من جميع أنحاء العالم وتم تصنيفها كموقع التراث العالمي لدى منظمة اليونسكو وجعلتها حكومة الهند شعاراً للمعالم السياح
