رحلة الأديب طارق الطيب من الخرطوم إلى النمسا

رحلة الأديب طارق الطيب من الخرطوم إلى النمسا
الأديب طارق الطيب
https://www.sba7egypt.com/?p=194907
شيماء اليوسف
موقع صباح مصر
شيماء اليوسف

يعد طارق الطيب أديب سوداني الأصل، ولد بحي عين شمس، في القاهرة عام 1959م، ثم سافر إلى فينيا، حيث أتم دراسته في فلسفة الاقتصاد، حصل الطيب على منحة إلياس كانتي، عام 2005م، وزمالة برنامج الكتابة العالمي، وبرنامج بين السطور، بجامعة أيوا، في الولايات المتحدة الأمريكية سنة 2008م.

 

نشر الأديب السوداني طارق الطيب، خمسة دواوين شعرية وروايتين ومجموعتين قصصيتين ومسرحية واحدة وقد لاقت مؤلفاته رواجاً لدى الشعوب الأخرى فترجمت إلى اللغات الإنجليزية والفرنسية والإيطالية وغيرها، كما أسهم في ترجمة نصوص أدبية من لغات أخرى.

شارك طارق الطيب، في بعض المهرجانات الأدبية الدولية وعين سفيراً للنمسا لعام الحوار الثقافي الأوروبي، وحصل على عدد من الجوائز منها، الجائزة الكبرى للشعر في رومانيا سنة 2007م، ووسام الجمهورية النمساوية تقديراً لأعماله الأدبية والتواصل الأدبي محلياً وعالمياً سنة 2008م، وعين جهاز تنظيم شؤون السودانيين العاملين بالخارج جائزة باسمه للمبدعين خارج السودان هي جائزة الأديب طارق الطيب، بدءاً من عام 2013م.

ظل الأديب طارق الطيب، يكتب روايته “بيت النخيل” لمدة سبع سنوات متوالية بين وطنه وغربته لذلك خرجت الرواية في حوالي 416 صفحة.

إن استهلال الكاتب روايته بيت النخيل، يكشف عن روح الاغتراب، شعور الكاتب بعدم التوافق مع الواقع وعدم انسجامه معه بدا من خلال وصفه الدقيق لأثاث شقته التي يقطنها فلا الشقة متميزة موقعاً ولا الأثاث متميز توافقاً وذلك لا يخلو من الرمزية التي قد تحيل الأمر إلى وطنه العربي غير المتميز حضارياً وأبنا امته غير المشاركين في الحضارة اليوم.

وعلى مدار الرواية كلها نلحظ إجادة الكاتب لدقة الوصف وكتابة المشاهد بتكثيف بالغ للصور الجزئية والكلية معاً كما أجاد في عمل حواش على مدار الرواية كلها، يشرح فيها للقارئ العربي اسماء الأشخاص والأماكن والاصطلاحات النمساوية حتى لا تستغلق عليه مما أضفى على البعد الأدبي الرواية بعداً ثقافياً.