حكاية أول خريج أزهري من الكويت ؟

حكاية أول خريج أزهري من الكويت ؟
المنطقة الأزهرية
https://www.sba7egypt.com/?p=190218
شيماء اليوسف
موقع صباح مصر
شيماء اليوسف

يعتبر الجامع الأزهر من أهم المراكز العلمية في البلاد العربية، ويمثل قبلة للثقافة والعلم والأظب وبرز منه الكثير من العلماء وشيوخ الدين الذين ذاع صيتهم في مختلف الأرجاء بالوطن العربي آنذاك، وعرف علماء الازهر بكونهم رجالاً أفاضل تحصنوا بالعلم والخلق فكانوا محل تقدير واحترام أينما حلوا وفي رحاب مكة المكرمة والمدينة كان أهالي الكويت يلتقون مثل هذه النخب والتعرف على شيوخ الجامع الأزهر الشريف والاستماع لخطبهم ودروسهم الدينية.

 

ويعد الشيخ الحكيم مساعد بن عبدالله العازمي المولود عام 1846م، بحي العوازم بالكويت أول خريج أزهري، كان من طلبة العلم في الكويت وله قصة مشهورة حيث تعرف على طلبة أزهريين في مكة المكرمة أثناء الحج وتأثر بحديثهم وعلمهم الواسع ومنى النفس بالدراسة في هذا الجامع الشريف.

كانت قلة الموارد عائقاً أمام طموحات هذا الشاب لذلك توجه إلى العمل في الغوص على اللؤلؤ في مغاصات سيلان، وركب السفر للسفر إليها، وكان ذلك خلال عام 1874م، مع بعض أصحابه وعند وصوله فوجئ بإنهاء معطلة هذه السنة بأمر الإنجليز الذين يشرفون على مغاصات سيلان.

لجأ العازمي، مع بعض أصحابه الكويتيين إلى العمل على البواخر الأوروبية وعندما سافرت عبر قناة السويس ورست على البر غادرها متوجهاً إلى القاهرة لتحقيف حلمه بالدراسة في الأزهر وسلم بعض أغراضه لصاحبه لتوصيلها لأهله بالكويت وجلس في الازهر سبع سنوات حتى حصوله على الشهادة العالمية عام 1881م، وفقاً لقانون إصلاح التعليم بالجامع الأزهر الذي أصدره الخديو إسماعيل في سنة 1871م، بعد تأثره بالأفكار الأوروبية في برامج الدراسة وفي تقرير أداء الامتحان عند التخرج.

تعلم العازمي، مهنة التطبيب ضد مرض الجدري في بعثة بليجيكية في القاهرة بإيعاز من شيخ الأزهر ورجع إلى منطقة الخليج العربي وزار عدن ومسقط ورءس الخيمة ودبي والأحساء والبحرين والعراق ومارس التعليم والتطعيم ضد الجدري والفتوى الدينية، وتولى منصب المفتي الديني في عهد الشيخ محمد الصباح واشتهر شهرة واسعة في زمنه.

خريج أزهري

خريج أزهري