تاريخ تأسيس إيران من البيشدادية إلى الأشكانية

تاريخ تأسيس إيران من البيشدادية إلى الأشكانية
تأسيس إيران من البيشدادية إلى الأشكانية
https://www.sba7egypt.com/?p=182531
شيماء اليوسف
موقع صباح مصر
شيماء اليوسف

عاشت إيران تحت ظل حضارات عريقة قبل الإسلام وزحفت سيطرة حكامها إلى امتدادات فاقت بكثير مساحة الدولة حيث قامت ساسة حكامها على التوسع في ضم أراضي الجوار، اعتقاداً منهم بأن ذلك يكرس للدولة الأمن والبقاء وإذ أردنا أن نتحدث عن حضارة إيران فسيكون هذا الحديث قد تجاوز الإسهاب بسبب كثرة الدول التي تعاقبت في تلك المنطقة منذ الزمن البعيد فمن الدولة البيشدادية فالكيانية ثم الميدية بعدها أتت الدولة الأكمينية والدولة الأشكانية التي حكمها الطوائف ثم الدولة الساسانية.

 

لم تنج بداية التدوين للحضارة الإيرانية مما أصاب غيرها من الحضارات حيث كانت الأساطير بداية للتاريخ وهذا ما حدث في المدونات البيشدادية التي تروي بعض أقوال جيومرث وهو أول ملك من واد آدم حكم الأرض وكانت إيران مستقر دولته.

تكمن حقيقة الأيمان واتباع الأديان في الإجابة عن سؤالين مهمين وهما كيف بدأ الخلق وماذا بعد الموت؟ وتقوم فلسفة الأديان على أساس الإجابة عنهما ولا تقف الأساطير الإيرانية عند هذا الحد بل رويت أحاديث حول الملك “جمشيد” الملك الذي حكم بالعدل وكان يملك مرآة جام جمشيد التي يرى فيها كل أحداث الدنيا كما أمر الإنس والجن بأن يصنعوا له عجلة يحملها الجن لينقلوه لءي مكان في الدنيا وقد كان له ذلك فقطع مسافة كبيرة جدا في يوم واحد اعتبروه عيدهم الأكبر “النوروز”.

جاءت بعد ذلك فترة يحكم إيران ملوك وصفوا بالحكمة والعدل كان يطلق على الواحد منهم لقب ” كي” لذلك سميت حقبة هؤلاء الملوك بالدولة الكيانية وكان أشهر أولئك الملوك “كي قباذ” و “كي كاوس” وغيره تلك الفترة من الزمان تصادف أن تكون فترة السبي البابلبي الذي قام به نبوخذ نصر لليهود وتزامن أيضاً مع ظهور زرادشت من أصل ميدي لطائفة يطلق عليها “مُج” التي يسميها اليونانيون مجوس، الاسم الذي يطلقه العرب على القوم الذين يدينون بالزرادشتية.
كان الإيرانيون قبل زرادشت يقدسون قوى الطبيعة المتنازعة من كيان واحد، الخير والشر ، النور والظلمة، النار والماء، الشمس والقمر، وهكذا فلما جاء زرادشت بدين جديد يوحد عبادة ما اسماه الإله الواحد “أهورا مزدا” قبل أن يخلق الأكوان.

بعد قتل داريوش عام 330 ق.م تداعت الدولة الأكمينية وبدأت ولادة دولة جديدة أطلق عليها الدولة الأشكانية أو البارثية نسبة إلى أقليم بارثا الذي ظهرت الأسرة الأشكانية منه لتحكم المدائن وفارس ومعظم بلاد العراق.

كان أولهم في سلطة الحكم هو أقفور شاه الذي قتله أردشير بن بابك لتبدأ بذلك رحلة سلسلة جديدة عُرفت في التاريخ باسم الدولة الساسانية وهي دولة الأكاسر.

تأسيس إيران من البيشدادية إلى الأشكانية

تأسيس إيران من البيشدادية إلى الأشكانية