الأثر العثماني في لبنان بين خان الإفرنج وأسواق صيدا

الأثر العثماني في لبنان بين خان الإفرنج وأسواق صيدا
الأثر العثماني
https://www.sba7egypt.com/?p=182312
شيماء اليوسف
موقع صباح مصر
شيماء اليوسف

تعد العاصمة اللبنانية “بيروت” هي تاج السلطان كما وصفها الإمبراطور الألماني خلال عهد السلطان عبدالحميد الثاني، وفي ظل الحروب الخارجية المحيطة بها ومن حولها، تستعيد أحد الوجوه التي مرت عليها، فهي تمتلك تراثاً شعبياً يحاكي العصر العثماني الذي يتجاوز 400 عاماً، ويكاد يدخل في طي النسيان، ويصبح جزءاً من الماضي، ويعد هذا الاستطلاع محاولة لاستكشاف ما تبقى من هذا الأثر وفي جوانبه التراثية والثقافية. فالسياحة الجغرافية في هذا البلد الساحر بثقافته وتنوعه وجماله الطبيعي كثيراً ما تتشابك فيه معالم من الآثار والأمكنة التاريخية، ولهذا يستعرض “صباح مصر” الأثر العثماني في لبنان وما تبقى منه.

 

وتمثل الساحة المركزية لطرابلس “التل” والتي تنصب داخلها الساعة العثمانية ءات الطبقات الخمس المهداة من السلطان عبدالحميد الثاني والاي تقع بجوارها حديقة المنشية، واحدة من معالم الأثر العثماني في لبنان، وكذلك هناك العديد من الأبنية التي بنيت في العهد العثماني وسط مدينة بيروت وقد أعيد ترميمها في عهد رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري، إلى جانب قصر “السراي” الذي تم تشييده سنة 1849م، في عهد السلطان العثماني عبدالحميد الأول، وأضيفت الطبقة الأولى سنة 1877م، في عهد الخليفة السلطان عبدالحميد الثاني.

تعتبر منطقة الأبراج واحدة من المناطق التي تحمل معالم الأثر العثماني في لبنان، ومازالت هناك مناطق تحمل اسم البرج فقد قامت السلطنة العثمانية ببناء ما يقرب من 16برجاً بقي منها “برج أبي حيدر” الذي يمتد إلى ناحية مدرسة “حوض الولاية” وهي من المدارس التي أنشئت في تلك الفترة وانتقلت إلى مرافق وزارة التربية بعد الاستقلال وهذا ما يمكن أن تراه في درج منطقة “عين المريسة” وهو واحداً من سبعة أدراج عمره 200 سنة تقريباً حيث كانوا يربطون الأحياء بواسطة الأدراج ويبلغ طول الواحد منها حوالي مائة متر تقريباً.

لا يعرف أكثر المثقغين وعامة الناس أن هناك آثاراً عثمانية في لبنان فسكة حديد الحجاز الواصلة إلى مكة المكرمة لها محجات في لبنان، وقناة جر المياه التي تسقي بيروت كانت عثمانية أقميت بالقرب من “نهر الكلب” وبلدية جزيز في جنوب لبنان هي كذلك، وخان الإفرنج في صيدا أيضاً.

@