أسباب تأخر أدب الأطفال في بلاد العرب

أسباب تأخر أدب الأطفال في بلاد العرب
القدرات العقلية
https://www.sba7egypt.com/?p=190250
شيماء اليوسف
موقع صباح مصر
شيماء اليوسف

ظهر أدب الأطفال في العصر الحديث في القرن السابع عشر على يد الشاعر تشارلز بيزو، ولكن الكتابة بعده لم تصبح جدية إلا في القرن الثامن عشر مع جان جاك روسو، وبرز الدنماركي هانز أندرسون في القرن التاسع عشر ويعد القرن العشريم العصر الذهبي لأدب الأطفال العالمي.

 

تأخر ظهور أدب الأطفال عربياً إلى أواخر القرن التاسع عشر عندما بدأت إرهاصاته في مصر خلال زمن محمد علي، عن طريق الترجمة ومان أول من قدم كتاباً مترجماً للأطفال هو رفاعة الطهطاوي، ثم خبت الشعلة حتى جاء أحمد شوقي ولم ينضج أدب الأطفال العربي إلا في العقد الثالث من القرن العشرين من خلال نتاج الرائدين الشاعر محمد الخراوي والناثر كامل كيلاني.

جاءت نظريو السرد الغربية إلى النقد العربي وحاول النقاد العرب تطبيق هذه النظرية على النقد العربي ولكنها لم تطبق على أدب الأطفال.

يمكن لأدب الأطفال أن يكون مفيداً في مساعدة الطفل على مواجهة المشكلات التي تواجهه سواء كانت تتعلق بمتطلبات خارجية أو داخلية ومن الاحتياجات التي يشبعها:

المعرفة والمعلومات والتعرف على العالم المحيط بطريقة غير مباشرة.
اكتساب عادات ومهارات الحياة اليومية.
غرس أهمية الإنجاز وتقدير قيمة العمل في نفوس الأطفال.

تنمية القدرات العقلية والعادات الفكرية المطلوبة.
الحاجة إلى التنفيس عن النزعات المكبوتة.
الحاجة إلى الترفيه واللعب.

استفاد أدباء الأطفال من صيغ الحكايات الموجهة للكبار ووظفوها في نتاجهم كالسرد والعرض والوصف مع الإشارة إلى أنهم استفادوا من الصيغ والتقنيات التي تتلائم مع مستويات الأطفال ففي السرد ركزوا على السرد اللاحق للحدث حيث لا تروى الأحداث إلا بعد أن تقع.

تنبع أهمية المكان من كونه يجعل الأحداث بالنسبو للقارئ محتملة الحدوث وقد اعتمد الأدباء على عدة تقنيات في بناء أمكنتهم منها الوصف أي رسم المكان بواسطة اللغة وهو الأكثر انتشاراً لأنه الأنسب للأطفال ولقد تعددت الأمكنة فظهر المكان المتخيل كما ظهر المكان المتعين كالشارع والقرية والمدينة.