المعاق أصبح رقماً صعباً وبصمة إبداع ونجماً يشار إليه البنان وأصبح قدوة ومثالاً يحتذى فى عالم الأسوياء، وليست الإعاقة تقتصر على قعيد الكرسى، فهناك الكثير الذين لم يعقهم الكرسى المتحرك فى اللحاق بأحلامهم وتحقيق طموحهم ليصبحوا شخصيات قيادية مؤثرة فى المجتمع.
“ندا محمود محمد علام 22 سنة مقيمة بمحافظة المنوفية وحاصلة على ليسانس آداب قسم علم إجتماع، ولدت بدون زراعين وأصبحت جليسة كرسى من الشخصيات التى هزمت الظروف الصعبة والتى تستحق تلسيط الضوء عليها، وأحرزت تفوقاً كبيراً فى مجال الرسم وأصبحت من الشخصيات الجميلة المؤثرة فى المجتمع ونجحت فى تحدى ذواتها وكسب قلوب المجتمع وعقولهم”.
قالت ندا شاء القدر أن يتم ولادتى بدون ذراعين وعجز فى قدمى وأصبحت جليسة كرسى متحرك ولكن لم تهزمنى الإعاقة أو نظرات بعض الناس فى المجتمع وكلامهم ونظراتهم ليا التى كانت مليئة بالشفقة، ونظرت إلى سماء الأمل وكان والدى يساعدنى فى الذهاب إلى المدرسة حتى دخلت المرحلة الأعدادية، وطلبت منه أن أعتمد على نفسى واذهب وأعود بمفردى فأصبحت أذهب وأعود دون أى مشاكل تواجهنى.
وأضافت انتهيت من المرحلة الأعدادية ودخلت المرحلة الثانوية ونجحت وقدمت فى كلية آداب جامعة المنوفية قسم علم إجتماع وكنت اذهب الجامعة بشكل منتظم بمفردى وأصبحت اعتمد على نفسى وانجح فى كل عام بتقدير حتى تخرجت فكان لدى إصرار على أن أدرس التعليم العالى وأكون خريجة جامعية لأثبت للمجتمع ليس حكراً على شخص دون آخر، وأن الإصرار والطموح والرغبة فى تحقيق النجاح هو المعيار الحقيقى للإنسان مهما كان شكله أو جسده.
وأردفت ندا منذ طفولتى وانا فى الرحلة الإبتدائية ولدى موهبة الرسم أعشقها منذ الصغر فبدأت امسك القلم بقدمى اليسرى وارسم بها حتى أصبحت من كبار الرسامين، ودخلت مسابقات فى معارض على مستوى المحافظة فى المرحلة الثانوية وحصلت على المركز الأول على مستوى المحافظة، ومسابقة أخرى حصلت على المركز الثانى، فأصبح الرسم هوايتى بشكل دائم فى وقت فراغى خاصة بعد تخرجى.
وسردت ندا كانت مدرستى تساعدنى فى خطوات الرسم فكانت ليها فضل كبير إنى أصبح رسامة، وكانت بتعلمنى خطوات الرسم والتلوين بعدما أصبحت من كبار الرسامين ولوحاتى بتتعرص فى معارض كبرى على مستوى المحافظة وأخذت المستوى الأول.
وأختتمت ندا نفسى أشتغل حالياً وأحصل على عمل يناسب كليتى وأفتح معرض كبير أعرض فيه رسوماتى ولوحاتى وأكمل ماجستير وأصبح دكتوره جامعية، ودائما نموذج مشرف ومضئ فى المجتمع، وأقدم كل الشكر لوالدى ووالدتى ومدرستى العظيمة على وقفهم جمبى منذ صغرى حتى تخرجت وأصبحت نموذجاً لامع ومشرف.
أعمال ندا محمود محمد علام
ندا محمود محمد علام
ندا محمود محمد علام
أعمال ندا محمود محمد علام
أعمال ندا محمود محمد علام
اقرأ أيضا
