في عمر كان الأطفال حوله يلهون وسط الألعاب ولا يعرفون سوى اللعب والضحك، كانت أنامل «محمد شناوى» الطالب بالصف الثالث بكلية سياحة وفنادق جامعة بني سويف تنمو على الرسم والإبداع في التلوين، فقد كانت الأم الوارث والدافع الأول فى حياة نجلها فهى من كبار الرسامين، وورثّت نجلها فن لا يعرف طريقه غير المبدعين في اللحن.
محمد موهوب بالوراثة
يقول «محمد» صاحب ال20 عاماً بدأت الرسم وأنا في الحضانة، لأني وراث الهواية عن والدتي بس مكنتش فى البداية مستمر، ولكن لما دخلت الجامعة انتظمت فى الرسم بعد تشجيع من والدتي وزمايلى الرسامين.
يحمل «محمد» أدوات الرسم بين يديه ويخرج ليرسم على الجداريات والمنازل والمحلات ليحول الجماد الصامت إلى لحن مرئي، ويترك أثراً يدُب فيه الروح بعد أن تلامسه أنامله، كما يُبدع في رسم البورتريهات والكرييتف وساينس فيكشان الذى يتمثل في رسم من الخيال العلمي والعمق فى الصور.
أدوات عديدة وألوان متعددة وريشات مختلفة يحملها «محمد» ليخط رسومات على الورق والحوائط ليحولها إلى لوحة فنية مرئية، فيقول “استخدم ألوان البلاستيك ولاكيه وألوان فسفور فى رسم الجرافيتي، إما فى رسم البورتريهات يستخدم تشكيلة كبيرة من الأقلام الرصاص وساعات بضيف فحم، وفي الكرنيتف الساينس فيكشان بستخدم الجاف وحبر وفحم”.
مشاركات محمد فى المعارض الفنية
إبداعات «محمد» نالت إعجاب الكثير وبدأ الأهل والأصدقاء يدفعوه إلى الأمام برفع معنويته، حتى شارك فى معرض تحت إشراف قصر الثقافة ببنى سويف وحصل على أعمق رسام بإشادة من مديرة القصر وضيوف الشرف، كما شارك فى «معرض رؤي عربية ودولية» وحصل على جائزة الأوسكار، وحاليا بيحضر للمشاركة فى معرض بوابة مصر القديمة «معرض فرعوني».
وعن اختياره لموهبة الرسم ” مش سهل أوصف حبي للرسم لأن دى الحاجة الوحيدة إلى مساعداني فى حاجات كتير منها التخلص من الضغوطات وتحويل الطاقة السلبية إلى إيجابية، وبتخلص من التعصب، وكمان بيساعدنى إني يبقي عندي شخصية لأن الرسام بيرسم من دماغه، كما أصبح الرسم عمل أساسي لي وبعمل شغل خارجي” هكذا قال محمد.
ينصح «محمد» كل رسام مبتدئ “اوعى تبطل رسم ودائما طور من نفسك”، مضيفاً أنه اعتمد على نفسه فى تطوير موهبته حتى أصبح مصدر إلهام للأخرين بفنه، ويتمنى الفترة المقبلة أن يحصد مركز عالمي فى مسابقة «معرض فرعوني».
