فتاة المتحف في زمن الكورونا

فتاة المتحف في زمن الكورونا
الفنانة دينا فتحي
https://www.sba7egypt.com/?p=227493
شيماء اليوسف
موقع صباح مصر
شيماء اليوسف

جاء فيروس كورونا بلعنته الطاردة سخيفاً على فتاة في ريعان شبابها كانت قد اعتادت أن تزور المتحف المصري فتجلس أمام تماثيل أجدادها القدماء المصريين وتدون ملامحهم الشامخة بأقلامها الصبية،
الموهوبة الفنانة دينا فتحي، لكنها ألتزمت منزلها كما غيرها من ملايين المصريين الذين استجابوا لقرارت حكومتهم.

أجواء المتحف ورائحته والتأمل في كل ركن من أركانه والنظر إلى دقة الصنع فيما تركه لنا أجدادنا شعور عميق لن يعرفه إلا أصحاب الذوق الرفيع مثلها،

دينا فتحى

دينا التي درست الفلسفة في جامعة القاهرة تخلل داخل روحها حبها للفن التشكيلي الذي ارتبطت به منذ طفولتها.

عشقها للألوان والأوراق والأقلام سحب قدميها إلى هذا الطريق الأنيق، حتى لو كانت بدأته برسمة بدائية على ورقة كراستها وملئت حصصها المدرسية بأحبارها وأقلامها ورسوماتها التي لا تنتهي.

كان القدر حكيماً على دينا، التي عشقت الفن من قلبها وأعطته حقه في الاهتمام والحب والتدريب، حينما قُبلت في إحدى المدارس كمعلمة للتربية الفنية وهنا التقى عملها مع هواياتها ومواهبها.

دائماً ما يحرص أصدقائها على تشجيعها ويدفعونها
إلى تقديم كل ما هو جديد ودفعها على التجربة حتى أزالوا من داخلها خوفها من التجربة، فتاة المتحف وفنانته الجميلة التي يمتلئ بيتها بالرسومات المتنوعة للقدماء المصريين، وهنا نستطيع أن نقول أنها تكمل مسيرة أجدادها في بناء الجمال وتدوينه.

سوف تنتهي فزاعة كورونا، وتعود السكينة للبيوت وترجع الطيور تقف على أغصانها وتشدو بما تشاء من أغنيات ثم تعود دينا فتحي للمتحف حاملة معها أقلامها وأوراقها تحتضن بأنفاسها نور الحياة من جديد.

 

إقرأ أيضا