الرسم هواية عظيمة الأركان بهية الألوان تدخل الفرح للروح وتنفس النفس عن خلجاتها وما يعتريها من ضيق، ولكنها ليست هواية سهلة ولا يمتلكها اى حد، يبحث الفنانون دائما عن التعبير ما فى داخلهم عن طريق تجسيد رسوماتهم على لوحات قد تبقى مجرد ألوان وأشكال في أعين الناظرين، ولكنها مشاعر وأحاسيس.
أحد رسومات صهيب
«صهيب عبد القادر» صاحب ال17 عاما من ولاية شمال كردفان بالسودان موهبة احترف الرسم بدون مُعلم، احترف الموهبة منذ بداية انتشار المرض الملعون، واستغل أوقات الحظر فى اخراج موهبته وتطويرها، فقضى تلك الأيام بصحبة أقلامه ولوحاته ليروى ما بداخله من حكايات.
رسومات صهيب
رغم أن طموحاته تميل فى الإلتحاق بكلية الطب بعد الشهادة الثانوية، ولكنه لم يتوقف عن الإبداع في رحلته مع القلم والورق، ليروى ما بداخله من ضجيج سواء حزن أو فرح ليعبر عنه ويقضى معه أوقاته السعيدة.
رسمة
أقلام رصاص متدرجة وعيدان القطن التى تساعده على التخطيط وورق تلك الأدوات التى يستخدمها «صهيب»، فى العزف على الورق دون أن يساعده مُعلِم، ليُصبح تجاربه هي المُطور الأساسى لموهبته في كل مرة، ويطور من رسوماته واحده تلو الأخرى.
من إبداعات صهيب
يتابع «صهيب» كبار الرسامين ويعتبر الرسام كريم عادل والرسام أسامة فتحى قدوة له فى موهبته ويتعلم منهم ويقلدهم فى رسوماتهم، ويتمنى أن يصبح واحد من كبار الرسامين فى يوم من الأيام ويعرض رسوماته فى المعارض.
من رسومات صهيب
كانت والدته موجوده خلفه وبقوة تساعده دائماً فى تنمية موهبته، وتشجعه وتدفعه إلى الأمام، فيقول ” والدتى وأصدقائى هم أكثر المشجعين لى دائماً ويشيدوا برسوماتي.. ووالدتى تدفعنى دائما لارسم أكثر حتى أوصل لأكبر المناصب، واتمنى أن أكون من كبار الأطباء لأساعد الفقراء والرسامين فى السودان، وتمتلئ المعارض برسوماتى.
أحد رسومات صهيب
