عندما تتوجه بالقطار نحو صعيد مصر تستوقفك الرائحة الطيبة والهواء الرائع حيث محافظة المنيا موطن إخناتون العظيم ومسقط رأس نفرتيتي الجميلة، من هناك يخرج أبرز النحاتين وأتقنهم عملاً.. لا تعلم أي الأسباب التي تجعل المنيا وحدها تنفرد بهذا التميز والجمال ربما يكون ذلك ارث متأصل في نفوسهم مأخوذ عن أجدادهم الفراعنة.
من هؤلاء الرائعين الفتاة الشابة الموهوبة اروى هاني محمد ، الطالبة بالفرقة الرابعة بقسم النحت الخزفي كلية الفنون الجميلة بجامعة المنيا، بدأت تشق طريقها في هذا المجال منذ الصغر حينما كانت تهوى الرسم.
اهتمام أروى بالنحت
توجهت أنظار اهتمامتها بالنحت عندما التحقت بالجامعة وبدأت تدرس النحت وتمرن يدها على تجربته حتى اكتشفت بالصدفة أن لديها موهبة أنيقة ما جعلها تتخصص في دراسته.
تستخدم أروى، العديد من الخامات لكنها تفضل الطين الأسواني الذي تستخدمه في التشكيل ويمكنها التشكيل في أنواع عدة من النحت كالميداني والبارز ونحت الخزف.
كان لأروى، تجارب ميدانية في المسابقات التي تنظمها الجامعات المصرية للمعارض التشكيلية والنحت والأشغال اليدوية كمعرض “ابداع” الذي حققت فيه هدفاً على مستوى جمهورية مصر العربية، بالإضافة إلى معارض جامعة المنيا وكليتها الفنون والمعارض الأخرى الخارجية كمعرض بنك CIB.
تعتز أروى بأساتذتها بالجامعة وتعتبرهم أصحاب الفضل في خروج المواهب الفنية الشابة والمتألقة على المستوى المحلي والوطني، وهم بدورهم يشجعون طلابهم على الإبداع والتميز ويعتبرونهم سفراء للجامعة في الخارج.
أروى فتاة حالمة وطموحة كمثل جميع الموهوبين في كل البلاد الذين يتمنون أن يصبحون على قمة الهرم
ويشرفوا بلدهم في أي مكان وبكل عمل يصنعونه، هي على ثقة كبيرة أن بلدها مصر ستمر بأزمة فيروس كورونا وسوف تنتصر عليه لا محالة واثقة في جهود حكومتها ولن ينطفئ حلمها.
