وارسو من المعسكر الاشتراكي إلى مركز قيادة الإعلام الأوروبي

وارسو من المعسكر الاشتراكي إلى مركز قيادة الإعلام الأوروبي
مركز قيادة الإعلام الأوروبي
https://www.sba7egypt.com/?p=194863
شيماء اليوسف
موقع صباح مصر
شيماء اليوسف

تعد وارسو، عاصمة بولندا، من المدن ذات النكهة الأوروبية التقليدية عرفت بعد الحرب العالمية الثانية كمقر لحلف وارسو، الذي انتظمت فيه بلدان المعسكر الاشتراكي، بقيادة الاتحاد السوفيتي في حلف عسكري مضاد لحلف الناتو، الذي جمع بلدان أوروبا الغربيى مع الولايات المتحدة، وبذلك كان ذلك الحلفةمن رموز الحرب الباردة التي امتدت حتى عام 1990م، وانتهت بعد سقوط الاتحاد السوفييتي وتحرر بلدان أوروبا الشرقية من نير الحكم الشمولي والهيمتة السوفييتية.

 

يقدر عدد سكان وارسو، بما يقارب مليون وسبعمائة وخمسين ألف نسمة، وتعد تاسع مدينة من حيث الحجم السكاني، في بلدان الاتحاد الأوروبي، تتمتع وارسو بأنماط معمارية متنوعة فيمكن أن نجد الكنائس القوطية والقصور الكلاسيكية بالإضافة إلى المباني السكنية التي شيدت بموجب المفاهيم السوفييتية لاحتواء السكان في شقق ضئيلة الحجم لكن وارسو تتمتع بوجود مدينة قائمة مليئة بالحيوية.

تنتشر في وارسو، مطاعم عديدة ومقاه ومراكز للهو الليلي، ويمكن للمرء أن يتمتع بالمناخ المعتدل في وارسو، وتعد مركزاً تعليمياً وثقافياً مهماً في وسط أوروبا حيث تحوي عديداً من الجامعات المهمة مثل جامعة وارسو، وجامعة وارسو للتكنولوجيا وجامعة وارسو للطب ومدرسة وارسو للاقتصاد وغيرها.

عرفت مدينة وارسو، المقاومة الشعبية ضد الاحتلال النازي خلال السنوات الأولى في أربعينيات القرن الماضي، وواجهت القمع من القوات الألمانية المحتلة بشجاعة وقد قدمت ما يزيد على 200 ألف ضحية خلال تلك المقاومة فضلاً عن عشرات الآلاف من سجناء الحرب الذين نقلوا لمراكز الاعتقال في ألمانيا.

لا تقل مدينة وارسو، الآن حداثة عن أي مدينة في أوروبا الغربية وهي تعج بالمطاعم والبنوك والمنشآت السياحية كما أن أسواقها تضم محال تعرض أفخم الملابس والأحذية كذلك هناك معارض للسيارات الحديثة، كما أنها تعد أهم مراكز البحوث العلمية وأيضاً من أهم مراكز الإعلام في بولندا ووسط أوروبا.

يتمتع سكان وارسو، بالنباهة والقدرة على التعلم ولابد أن التطورات الاقتصادية الجارية في بلادهم وحولهم ستدفع إلى تعزيز القدرات ولذلك ستكون هذه المدينة من أهم المدن الأوروبية لعديد من ضيوف البلاد والقادمين من أقاصي الديار.