بعد أم انتهت الحرب العالمية الأولى نكث الحلفاء بوعودهم واستولت كل من بريطانيا وفرنسا وبلجيكا وجنوب أفريقيا على المستعمرات الألمانية في أفريقيا والتي تكونت من توجو والكاميرون وأفريقيا الغربية الألمانية.
كان استيلاء هذه الدول على تلك المستعمرات الألمانية وفقا لذلك النظام الذي ابتدعته عصبة الأمم والذي عرف بنظام الانتداب أو الوصاية بهدف تطوير تلك المستعمرات وصولا إلى مرحلة الحكم الذاتي على أن هذا النظام لم يكن سوى لونا جديداً من ألوان الاستعمار.
كان على الحلفاء تعويض خسائرهم التي تكبدوها خلال الحرب ومن ثم فقد سعوا إلى زيادة استنزاف طاقة الأفارقة وفرض المزيد من الضرائب والأعباء الأخرى عليهم هذا بالاضافة إلى استغلال المواد الخام في أفريقيا لإعادة بناء اقتصادهم القومي والذي تدهور خلال الحرب.
ونتيجة لهذا فقد بدأ الأفارقة يعدون عدتهم لمواجهة تلك التطورات الجديدة التي أعقبت الحرب العالمية الأولى وقد لعب المثقفون والطبقة البرجوازية الوسطى وكذلك الطبقة العاملة دورا هاما في الأحداث التي أعقبت تلك الفترة.
وفيما يتعلق بالطبقة العاملة فقد قدر لها قيادة الحركة الوطنية المناهضة للاستعمار وكون هؤلاء النقابات العمالية والتي طالبت بتحسين أوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية وتوفير الرعاية الصحية لهم.
اقرأ أيضا