سارت حركة بعث القومية جنبا إلى جنب مع حركة النهضة الفكرية وحتى بين العرب المسيحيين الذين لم يتأثروا بالقرآن كإخوانهم المسلمين لم يختلف الموقغ ابدا.
فقد كان لترجمة الكتاب المقدس العهد القديم والعهد الجديد إلى اللغة العربية نفس الأثر على العرب المسيحيين وأدى هذا إلى القضاء على الحواجز اللغوية بين عنصري الأمة العربية مسلمين ومسيحيين.
وعلى أي حال فليس هناك دولة واحدة في العالم في مساحة الاراضي العربية يتكلم سكانها بلهجة واحدة وفي المملكة المتحدة تختلف اللهجات بين الاسكتلنديين والايرلنديين وأهل ويلز.
بل واكثر من هذا فهناك كثير من المدن بل والقرى تختلف فيها اللهحة من حي إلى حي وليست لهجة أهل الحسينية في القاهرة كلهجة سكان الدقي أو الزمالك.
وتنمو هذه الرابطة الحية بين العرب من يوم إلى أخر نتيجة لازدياد عدد المدارس وانتشار الصحف والمجلان والأفلام السينمائية بل واكثر من هذا كله الإذاعة التي أصبحت وسيلة الاتصال الأولى بين أجزاء الوكن العربي وقربت كثيرا بين سكانه وأوشكت أن تقضي حتى على اختلافات اللهجات المحلية وبذلك تزول تلك الشبهة الواهية شبهة الشك في الوحدة اللغوية.
اقرأ أيضاً:
