كان من أبرز ما حققته مباحثات الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة الأمريكية لوقف التسلح هو حدوث تحول مفاجئ في الموقف السوفيتي المتشدد والرافض لمضي الولايات المتحدة الأمريكية قدما في برنامج مبادرة الدفاع الاستراتيجي.
وذلك على أثر الاتفاق بين وزيري خارجية البلدين على خفض الصواريخ المكدسة في ترسانات كل من الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي.
والذي اسفر عن توقيع الاتفاق بازالة ٥٠٪ من الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى لكل من الجانبين خلال ثلاث سنوات ثم جاء اعلان جوربا تشوف عن سحب القوات السوفيتية من افغانستان كدليل على رغبة الكرملين في استمرار العلاقات الحسنة والنوايا الحسنة بين موسكو وواشنطن.
اعلن جوربا تشوف عن تخلي الاتحاد السوفيتي عن سياسته في تقييد هجرة اليهود السوفيت من الاتحاد السوفيتي نتيجة للأضرار الشديدة من جانب الرئيس ريجان والحاجة على ضرورة انفتاح المجتمع السوفيتي بدعوى حماية حقوق الإنسان.
وهكذا أعلن جوربا تشوف في أكتوبر ١٩٨٩م، فتح أبواب الاتحاد السوفيتي امام الاستثمارات الأرضية وكذلك فتح أبواب الهجرة أمام اليهود السوفيت إلى اسرائيل بحيث أنه بدا من الواشح أن فكرة حقوق الإنسان كانت كرادفة لحقوق اليهود السوفيت في منحهم حق الهجرة.
إقرأ أيضاً
