ساد صراع داخل فرنسا عندما قامت باعادة تسليح الراين، فكان البعض يرون أنه لابد أن تواجه تواجه فرنسا القوة وبالقوة وأن تعيد حساباتها بحيث تلاحق سباق التسليح.
بينما طبقة العمال ترى أن لا ضرورة من هذا التسليح وأن على فرنسا أن تحل مشكلتها الداخلية أولا ثم تتجه بعد ذلك صوب العالم الخارجي وبناء على هذا الشلل في التفكير الداخلي لفرنسا أعلن هتلر في المقابلة مع شيانو الوزير الإيطالي.
كان يعتقد شيانو، أن فرنسا مهددة بالتفكك ولم تعد قادرة على الاحتفاظ بمكانتها في العلاقات الدولية وكان ذلك جزءاً هاماً من المبادرة الألمانية الإيطالية.
لكن ظهور عدم الكفاية والثغرات الموجودة في إعادة التسليح زاد من خطورتها تلك الأفكار الإستراتيجية لهيئة أركان الحرب التي ظلت مرتبطة تماماً بالدروس المستفادة من الحرب العالمية الأولى.
وهي الثقة المطلقة في قوة التحصينات وعدم الاعتراف بالامكانيات الجديدة التي يمكنها أن تنتج عن الاستخدام المكثف للوحدات المدرعة وهذه النظرية الدفاعية التي كان الرأي العام يوافق عليها بسهولة كانت لا تتماشى مع الالتزامات التي أخذتها فرنسا على نفسها في نطاق نظام تحالفاتها.
اقرأ أيضا
