يعتبر الوفاق الودي الذي تم توقيعه بين فرنسا وبريطانيا في ابريل ١٩٠٤ أحد الاركان الأساسية للعلاقات الدولية في الفترة من ١٩٠٥ حتى الحرب العالمية الأولى فإن الوفاق الودي هو نقطة انطلاق لاعادة التوازن الدولي للقوى.
فقد نجحت فرنسا في الحصول على مساندة بريطانيا لها ليس فقط في المغرب ولكن أيضا في المسائل العالمية الأخرى ولهذا عملت فرنسا جاهدة على جمل روسيا على تصفية خلافاتها مع بريطانيا.
عملت أيضا فرنسا على اقامة التوازن الدولي الجديد وذلك باتفاقها مع ايطاليا والموافقة على منح إيطاليا ليبيت وبذلك بدأت ايطاليا تنسحب من تحالفها مع ألمانيا.
ولهذا فإن ابتداءا من ١٩٠٤م، اتبعت ألمانيا سياسة متشددة ازاء فرنسا في المغرب وازاء روسيا في البلقان وازاء بريطانيا عن طريق التسابق إلى التسليح البحري والمضي قدما في مشروع سكة حديد بغداد.
كان لابد للدبلوماسية الفرنسية ان تتوج سياستها وذلك بالدعوة لعقد مؤتمر جزيرة في الثامن من ابريا ١٩٠٦ وضم ممثليم عن ثلاثة عشر دولة هي ألمانيا وفرنسا وبريطانيا والنمسا والسويد والمغرب وهولندا.
اقرأ أيضا