كان للأحداث السياسية التي أعقبت الحربين العالميتين أثرها في زيادة الوعي القومي لدى الأفريقيين وظهور العديد من حركات التحرر الوطني ضد الاستعمار.
كذلك كان من الآثار الهامة لانتشار ظاهرة استخدام السخرة في المزارع الأوروبية وزيادة عدد أيام العمل التي كان على الفلاحين الأفارقة من مستأجري الأراضي الزراعية أن يشتغلونها لحساب البيض من ستين يوما إلى ١٨٠ يوماً في العام.
بالاضافة إلى قيام السلطات الاستعمارية بزيادة مقدار الضرائب المفروضة على السكان الأفارقة كضريبتي الرؤس والأكواخ كما حدث في كينيا على سبيل المثال عندما تضاعفت ضريبة الرؤس أربع مرات فيما بين عامي ١٩١٣،١٩٢١م كما تضاعفت أيضا في تنجانيقا.
أصدرت قوانين جديدة من جانب السلطات الاستعمارية قضت بالزام العمال الأفارقة بالعمل في المشروعات الاستعمارية لمدة ثلاثون يوماً سنوياً دون أن يتقاضوا أجر لقاء عملهم هذا في مثل هذه المشروعات التي كان يستفيد منهل المستوطنون الأجانب من الأوروبيين بالاضافة إلى عوائدها المادية على السلطات الاستعمارية.
ادخلت السلطات الاستعمارية نظام البطاقات التي بمقتضاها حرمت على الأفريقيين الانتقال من مكان إلى أخر دون الحصول على إذن مسبق من السلطات الإدارية في هذا الإقليم.
اقرأ أيضا
