يعتبر الدكتور محمد زكريا عناني، أستاذ الأدب العربي في كلية الآداب بجامعة الإسكندرية، ولد في مدينة أبوقير عام 1936م، لأسرة صعيدية تنتمي إلى مركز الوقف بمحافظة قنا.
تعدد نشاط محمد العناني، بين الإبداع والترجمة والنقد الأدبي والتحقيق وكتابا المقالة الأدبية، فهو رجل حنكته التجارب والرحلات في سبيل العلم، زار الكثير من دول العالم في الشرق والغرب تنقل بين بريطانيا حيث جامعة كمبردج، وجامعة ميتشجان بالولايات المتحدة ثم جامعة السوربون في باريس ليحصل على اثنين من الدكتوراه.
نشأ وترعرع محمد العناني، في عروس البحر المتوسط بالإسكندرية، والتحق بجامعتها ودرس في قسم اللغة العربية بكلية الآداب على أيدي كوكبة من الأعلام، ثم تخرج بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف سنة 1961م وعين معيداً.
أثرى محمد العناني، المكتبة العربيو بعديد من المؤلفات التي دلت على موسوعيته فقد تنوع إنتاجه بين التأليف وتحقيق التراث ومن مؤلفاته “الموشحات الأندلسية، ومدخل لدراسات الموشحات والأجيال، والنصوص الصقلية، وقراءات نقدية في المكتبة العربية” وغيرهم.
رغب أهله في الحاقه بكلية الحقوق لكن تعلقه بالأدب العربي جعله يلتحق بكلية الآداب ثم قسم اللغة العربية، وكان حريص على حضور المناقشات العلمية منذ التحاقه بالجامعة.
يعتبر الدكتورة سعيدة محمد رمضان، التي كان يلتقي بها حين جمعتهما زمالة قسم اللغة العربية بكلية الآداب شخصاً محورياً في حياته، لتبدأ ساعتها حياة الروح ورحلة الأيام وقد عايشا معاً عمراً من الأسفار شرقاً وغرباً ما بين أمريكا وباريس وإسبانيا وشمال إفريقيا والسعودية وبيروت وغيرهم.
نال محمد العناني، جائزة الدولة التقديرية في مصر عام 2017م وسبقت الجائزة جوائز صغيرة في مرحلة الشباب إلى أن جاء دور جائزة جامعة الإسكندرية للبحث والتشجيع العلمي عام 1984م، وجائزة الدولة في الأدب المقارن وجوائز الترجمة من مؤسسة بن تركي عام 1998م، ودرع فارس الثقافة من وزارة الثقافة المصرية.
