ليلة القدر والحكمة من إخفائها

ليلة القدر والحكمة من إخفائها
https://www.sba7egypt.com/?p=131232
دعاء محمد
موقع صباح مصر
دعاء محمد

يبدأ تحرى الصائمون ليلة القدر من عشية غدٍ يوم السبت، وليلة القدر خير من ألف شهر من أدركها كسب، والدعاء المأثور إذا أكرم الله المسلم بتلك الليلة العظيمة فعن” عائشة”” رضي الله سبحانه وتعالى عنها تحدثت: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَرَأَيْتَ إِنْ وَافَقْتُ لَيْلَةَ الْقَدْرِ، بِمَ أَدْعُو؟ قَالَ: «قُولِي: اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي».

 

 

 

اقتضت حكمة الله أن يُخفى ليلة القدر فى رمضان ليجتهد الصائم فى طلبها وخصوصا فى العشر الأواخر من شهر رمضان ويوقظ أهله حيث كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يفعل ذالك؛ أملًا في أن توافقه ليلة القدر التى أفاد الله سبحانه وتعالى فيها بقوله : ﴿لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ • تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ • سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ﴾، فتكون حظه من الدنيا وينال رضاء الله في دنياه وفي آخرته؛ لهذا أخفى الله سبحانه تعالى  ليلة القدر في أيام شهر رمضان؛ تشجيعًّا للصائمين على مضاعفة الشغل فى رمضان، وقد كان  النبى صلى الله عليه وآله وسلم يجتهد فى طلبها فى العشر الأواخر من رمضان.

وقد اختلف الفقهاء فى تعيينها، ونظرًا للجدل الجاري واختلاف الأرآء بين العلماء ينبغي للمسلم ألا يتوانى في طلبها في الوتر من العشر الأواخر، وقد ورد في فضل إحيائها أحاديث، منها ما رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله سبحانه وتعالى عنه أن رسول الله  صلى الله عليه وآله وسلم صرح وقال : «مَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ».