ان أي عملية اخصاب لها ثلاثة اطراف هي الأنثى والذكر ثم الطفل، والعلاقة التي تربط بين هؤلاء الثلاثة هي أسمى أنواع العلاقات اذ تقوم على الحب والثقة.
مع ظهور الاخصاب الصناعي والأم البديلة عن طريق متطوع أو متطوعة انقلبت الموازين وتأثرت الكثير من القيم ويخشى أن تؤدي هذه العملية إلى إلغاء بعض المفاهيم والقيم.
تحدثنا عن تأثير هذه العملية على الأسرة المؤلفة من زوج وزوجة ولكننا لم نتحدث عن الطرف الثالث الذي يشكل حجر الزاوية في تكوين الأسرة أي الطفل فقد رأى كاتب مثل متشل، أن عملية كهذه يمكن رفضها إذا فكرنا فيها من خلال المضمار الذي يمكن أن يؤثر على الطفل.
وذلك لأن المتطوع مجهول والطفل لا يعرف بأمر نشأته وغير ذلك من الأمور التي تحتاج إلى التكتم ويمكن أن يؤدي هذا الوضع إلى إشاتة نوع من عدم الثقة بين أفراد الأسرة وبالتالي بين افراد المجتمع ككل.
لأن الأسرة ما هي إلا الوسيلة التي تثبت القيم الاجتماعية عن طريقها ومن هذه القيم الهامة الصدق والثقة فاذا اختفت الثقة وانعدم الصدق تعرضت حياتنا كلخا للخطر سواء في معاملاتنا اليومية أو حتى في ثقتنا بالمستقبل وبالآخرين.
اقرأ أيضا