كيفية طواف الإفاضة

كيفية طواف الإفاضة
طواف
https://www.sba7egypt.com/?p=651387
صباح مصر
موقع صباح مصر
صباح مصر

إن معرفة كيفية طواف الإفاضة من الأمور الواجبة على جميع حجاج بيت الله الحرام، فهذا الطواف من أركان الحج الأساسية المجمع عليها، فلا يمكن التحلل منه، ولا ينوب عنه أي شيء مطلقاً.

 

أسماء طواف الإفاضة:

أطلق اسم طواف الإفاضة على هذا الطواف لأنه يأتي بعد إفاضة الحاج من مِنى إلى مكة المكرمة، كما أن له عدة أسماء أخرى وهي:

  • طواف الصدر: لأن الحاج يقوم به بعد الرجوع، كما أن هذا الاسم يطلق على طواف الوداع كذلك.
  • طواف الزيارة: ويسمى بهذا الاسم لأن الحاج يأتي من مِنى ويزور البيت الحرام، دون أن يقيم في مكة المكرمة بل يعود إلى مِنى.
  • طواف الفرض: وذلك لأنه الفروض الواجبة وباعتبار الحُكْمِ.
  • طواف الركن لأنه طواف واجب لا يصح الحج دون القيام به.

حكم طواف الإفاضة:

تأتي ضرورة معرفة كيفية طواف الإفاضة من حكم هذا الطواف الذي يعتبر من أركان الحج الذي لا يصح إلا به، ومن الأدلة على هذا الطواف قوله تعالى في الآية 29 من سورة الحج: “ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ”.

فأهل التفسير اتفقوا على أن طواف الإفاضة هو المراد من الطواف المذكور بهذه الآية الكريمة.

وقت طواف الإفاضة:

إن وقت طواف الإفاضة يكون في يوم النحر، حيث يبدأ بالنسبة للضعفاء ولمن يكون في حكمهم بعد منتصف ليلة النحر (لمن وقف بعرفة قبله)، ويمتد طواف الإفاضة فليس لآخره وقت، ولا يلزم دَمٌ بتأخيرِه، فإذا أخر الحاج طواف الإفاضة عن يوم النحر، وقام بتأديته في أيام التشريق، فلا شيء عليه ويصح طوافه.

وإن كان الأولى للحاج أن يبادر بطواف الإفاضة وفق استطاعته، مع إمكانية أن يراعي نفسه، فيقوم بالطواف بوقت يكون الطواف خفيفاً بحيث لا يُؤذى من غيره ولا يؤذي غيره.

ويبقى وقت الضحى من يوم النحر هو وقت الفضيلة لطواف الإفاضة، وذلك بعد أن يفرغ الحاج من مناسك ذلك اليوم، فيقوم برمي جمرة العقبة، ويقوم بنحر هديه، ويحلق الحاج شعر رأسه.

ويعتبر هذا وقت الفضيلة لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم طاف وأفاض في يوم النحر، ثمّ عاد إلى مِنى وصلى الظهر فيها.

وبحديث جابِرِ بنِ عبدِ اللهِ رَضِيَ اللهُ عنهما في صِفَةِ حجَّةِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وجاء فيه: “أنَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم رمى جَمْرةَ العَقَبةِ، ثمَّ انصرَفَ إلى المنحَرِ، فنَحَرَ هَدْيَه, ثمَّ أفاض إلى البيتِ، فصلى بمكَّةَ الظُّهْرَ”.

كيفية طواف الإفاضة:

هناك العديد من الشروط لطواف الإفاضة حتى يصح ويقبل من الحاج، وأهم هذه الشروط الطهارة سواء للحاج نفسه أو لثوبه أو للمكان، مع ضرورة ستر العورة، وأن ينوي الحاج نية الشروع بطواف الإفاضة.

إن كيفية طواف الإفاضة تكون بأن يبدأ الحاج بالطواف من الحجر الأسود، بحيث يكون البيت الحرام عن يساره، ويكون الطواف خارج الكعبة المشرفة وحولها.

فإذا طاف الحاج داخل حِجْر إسماعيل فإن الطواف لا يصح ولا يقبل منه، مع ضرورة أن يكون طواف الإضافة سبعة أشواط كاملة، يبدأ كل شوط منها من أمام الحجر الأسود وينتهي بالمكان ذاته.

ومن شروط الطواف الموالاة بين الأشواط السبعة، فلا يكون هناك فاصل كبير بين أشواط الطواف.

وهنا نعيد ونؤكد على ضرورة طهارة الحاج عند الطواف، فهذه من السنن النبوية والرسول الكريم عليه الصلاة والسلام كان كلما أراد الطواف يتوضأ.

سنن طواف الإفاضة:

بعد اطلاعنا على كيفية طواف الإفاضة من المفيد الاطلاع على سنن الطواف وهي:

  • الصلاة ركعتان:

إن الصلاة ركعتين من السنن المؤكدة بعد أن ينتهي الحاج من الطواف، فإن تيسر له يقوم بصلاة ركعتين خلف مقام ابراهيم عليه السلام، وإن لم يتيسر له ذلك يمكن أن يصليهما بأي مكان في المسجد الحرام.

ومن الأفضل أن يقرأ بعد الفاتحة في الركعة الأولى سورة “قل يا أيها الكافرون”، وبعد الفاتحة في الركعة الثانية سورة التوحيد “قل هو الله أحد”.

  • استلام الركن اليماني:

إن تيسر للحاج أن يستلم الركن اليماني عندما يصل إليه فيقوم بذلك، وإن لم يتيسر له ذلك يتابع دون التكبير أو الإشارة إلى الركن.

ومن السنة أن يقول حجاج بيت الله الحرام بين الركن اليماني والحجر الأسود ما يلي: “ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار”.

وقول هذا الدعاء أو غيره من الأدعية والأذكار الشرعية هو من السنة وليس أمراً واجباً في كيفية طواف الإفاضة، مع ضرورة عدم رفع الحاج لصوته أثناء الدعاء لعدم التشويش على باقي الحجاج الطائفين.