سر واحد سبب بناء الأضرحة في مصر

سر واحد سبب بناء الأضرحة في مصر
الأضرحة في مصر
https://www.sba7egypt.com/?p=209003
شيماء اليوسف
موقع صباح مصر
شيماء اليوسف

يعتقد المصريون أن الأولياء والقديسين تنصب لهم قدرات إعجازية وقد أصبحت الطقوس الخاصة بهم جزءاً من الديانة الشعبية العامة، فلا حصر ولا نهاية للموالد والأولياء والقديسين في ربوع مصر المحروسة ولا حد لقصص المعجزان التي تروى على كل ولي وقديس وأضرحة الأولياء التي تنتشر في مصر ونحو ستة آلاف قرية هي مراكز لإقامة الموالد للمريدين والمحبين ويمكننا القول أنه من الصعب أن تجد يوماً على مدار تلسنة ليس فيه احتفال بمولد ولي أو قديس في مكان ما بمصر.

تكريم كبير للوالى أو القديس

يحظى الوالي أو القديس، بتكريم كبير عقب وفاته من قبل أهل القرية، وقد جرت العادة بين المسلمين أن يشيد على قبر الوالي ضريح مطلى بالجير تعلوه قبة وتزين الجدران الداخلية بالنقوش وآيات من القرآن.

 

في بعض الأحيان يكون هناك حجر أو كومة من الأحجار أو شجرة أو مجموعة من الأشار تشير إلى المثوى الأخير للشيخ الراحل، وعادة لا يُبنى الضريح إلا إذا ظهر الشيخ أو الوالي لواحد من مريديه في الحلم، وطلب منه إقامة هذا الضريح.

 

تشكل الشموع قرباناً مفضلاً بالإضافة إلى هدايا النذور التي تعلق على حبل داخل الضريح وتشمل الهدايت أساور زجاجية ملونة وخصلات من الشعر ومناديل وبشائر الغلة وتفضل الزيارة في يومي الخميس والجمعة وتتنوع التماسات الشفاعة ما بين طلب الشفاء لمريض وتحقيق أمنية الحمل أو النجاح أو الزواج وغيرها من الأمنيات الشعبية.

 

يعترف المعتقد الشعبي لدى المصريين بأن للأولياء والقديسين سلطان لا حدود له ويضفي عليهم من الصفات المعجزة الخارقة للطبيعة ما لا يختلف كثيراٌ عما نسبه الفراعنة والإغريق إلى آلهتهم.. فؤلاء الأقطاب والأولياء والقديسين يجسدةن أحلام وآلام واحتياجات الإنسان المصري في مختلف العصور ذلك الإنسان الذي يتمسك بموروثه الشعبي بوعي غريزي يصل به إلى جوهرة المكنون دون عناء أو تنظير فلسفي.