دور الثروة الحيوانية في تعزيز اقتصاد الوطن العربي

تعتبر الثروة الحيوانية في الوطن العربي وفيرة ومتنوعة يربيها الرعاة من القبائل البدوية فتكون موردهم الاقتصادي الأول ويربيها الزراع المستقرون في مزارعهم فتمدهم بقسط من غذائهم ويعتمدون عليها في كثير من الاعمال الزراعية ويحصلون من ورائها على دخل محدود وقلما يربونها كعمل قائم بذاته هي دائما عمل اضافي بجانب الزراعة.

وتمتد الاراضي الصالحة للرعي على مساحات واسعة تشمل نحو ربع مساحة الوطن العربي كله وتوجد في جهات السفانا والبوادي شبه الاسبتسيه واراضي البحر المتوسط.

وتغطي السفانا مساحات واسعة من جنوبي السودان حيث تمتد إلى نواحي خط عرض ١٤ درجة شمالا كما تنمو بعض جهات اليمن والجنوب العربي وهي تختلف في كثافتها وطول حشائشهل وتتدرج بصفة عامة من السفانا الغنية في الجنوب إلى السفانا الفقيرة في الشمال حتى تنتهي إلى الصحراء.

والجزء الأكبر من الصحاري وبخاصة في الجزيرة العربية والعراق وبلاد الشام ليس صحراويا محضا وانما تنمو فيه حشائش الاستبس الفقيرة التي يرعاها عدد كبير من الابل والغنم والماعز .

وفي العروض الشمالية من الوطن العربي أي في اراضي البحر المتوسط وما يحاورها تنمو الاستبس فتشغل مساحات فسيحة من بلاد المغرب وشمالي ليبيا واجزاء واسعة من هضاب الشام ومرتفعات شمالي العراق.

اقرأ ايضا

وكيل الزراعة بدمياط يشدد على ضرورة الإنتهاء من حصر الثروة الحيوانية