أظهرت دراسة نشرتها منظمة “كومون سينس ميديا” عام 2015م، أن الاطفال في سن المراهقة يقضون على مواقع التواصل الاجتماعي تسع ساعات يومياً في المتوسط كما وجدت الدراسة أن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ثماني سنوات وأثنتى عشرة سنة يقضون عليها ست ساعات يومياً في المتوسط.
أثار التعرض المباشر لمواقع التواصل الاجتماعي
وفي 2018م، نشرت منظمة “كومون سينس ميديا” تقريراً جديداً أكدت فيه أن مقدار الوقت الذي يقضيه الأطفال البالغون من العمر ثماني سنوات فأقل على مواقع التواصل الاجتماعي تضاعف من 15 دقيقة يومياً في عام 2013 إلى 40 دقيقة يومياً في2017م.
ناتج الإسراف في استخدام المحتوى الرقمي
وجد الباحثون أن الإسراف في استخدام المحتوى الرقمي شأنه شأن الإفراط في تناول المأكولان غير الصحية يمكن أن تكون له آثار سلبية، وقد وجدت الدراسات الحديثة أن وجود جهاز رقمي كالهاتف الذكي يمكن الاستحواذ على التركيز وتعطيل الوظيفة الإدراكية سواء أكان الجهاز قيد التشغيا أم متوقفاً عن العمل.
الخلط بين المواد العلمية
قامت جامعة “ستانفورد الأمريكية” باختبار الاستخدام المتزامن لوسائط إعلامية متعددة فقد كان هناك اعتقاد سائد على نطاق واسع أن الاستخدام المتزامن لوسائط إعلامية متعددة يعتبر مادة علمية بل وربما مفيدة لأن كثيرين منا يتنقلون بسرعة في العادة بين الوسائط الإعلامية المختلفة، ومن ذلك على سبيل المثال كتابة تقرير يخص العمل والرد على رسالة دردشة من أحد الزملاء والتعامل مع مكالنة هاتفية تخص المبيعات.
تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على المراهقين
يجسد الأطفال والمراهقون فكرة الاستخدام المتزامن لوسائط إعلامية متعددة باعتبارها مهارة تعزيزبة حيث يعتقد كثيرون منهم أن مشاهدة التليفزيون أو تبادل الرسائل النصية أو التفاعل على مواقع التواصل الاجتماعي لا أثر له على قدرتهم على التركيز وتحقيق أداء جيد في واجباتهم المدرسية بينما الدراسة وجدت أن من يكثرون الاستخدام المتزامن لوسائط إعلامية متعددة وجدوا صعوبة أكثر في تكريس انتباههم إلى مهام معينة والتنقل بين المهام وتحديد العناصر الأساسية بين المهام.
