كان جوستاف فلوبير، من أهم أدباء فرنسا خلال مطلع القرن التاسع عشر وقد أجاد اللغتين اللاتينية واليونانية مما أتاح له التعمق في دراسة الشرق وأديانه وتاريخه وفلسفاته وآدابه وتأثر بقصص ألف ليلة وليلة.
رحلة جوستاف فلوبير
بدأ رحلته هو وصديقه ماكسيم دوكان، إلى مصر في خريف عام 1849م، كان فلوبير مبعوثاً رسمياً من وزارة الزراعة والتجارة الفرنسية وماكسيم موفداً رسمياً من وزارة التعليم الفرنسية.
استقبل الأديبان بكل الحفاوة في الأوساط المصرية وشملهما سليمان باشا الفرنساوي برعايته وزودهما بالتوصيات اللازمة إلى الولاة وكشاف المديريات وكان التصوير الفوتوغرافي مجالاً جديداً استأثر باهتمام دوكان وذاعت شهرة رسائل فلوبير التي جمعت في كتاب بعنوان رحلة إلى الشرق وحظي بالشهرة في الأوساط العلمية كتاب دوكان “النيل مصر والنوبة”.
وقع جوستاف فلوبير، في غرام سيدة الصالونات الثقافية مدام كوليه، كان ذلك قبل رحيله إلى مصر في خريف 1849م، وذلك لجمالها وثقافتها واهتمامها بالأدب على الرغم من أنها كانت تكبره بإحدى عشر سنة.. وكتب لها رسائل من مصر تفيض بالحب والبلاغة الأدبية.