منوعات

القاهرة في سنوات الحرب العالمية الثانية

دراما الحرب العالمية الثانية 1939- 1945م، وما حفلت به من قضايا بالملايين ودمار ومؤامرات سياسية، ومفاجآت من صنع الأحداث توالت فصولها من القاهرة التي أدر منها الحلفاء مسرح العمليات الحربية في الشرق الأوسك وشمال أفريقيا.

الكاتبة البريطانية أرتيميس كوبر

 

عرضت الكاتبة البريطانية أرتيميس كوبر، خريجة جامعة أكسفورد، وقامت بتدريس اللغة الإنجليزية في جامعة الأسكندرية وعاشت في مصر وقائع الحرب العالمية الثانية وتداعياتها.

رصدت كوبر، التحركات السياسية وتوجهات الرأي العان وغضب البريطانيون إزاء عزل الملك فاروق مع المحور، وتدعيم صلته ليس فحسب مع المشاعر الوطنية المصربة ولكن مع أعداء بريطانيا ذاتها.

أشارت كوبر، إلى أن المجهود الحربي، أدى إلى الحيلولة بين مصر وتصدير القطن وبالتالي زيادة الأسعار بشكل غير مسبوق بالإضافة إلى قيود تعتيم الأنوار التي كان يتم بمقتضاها طلاء المصابيح الأمامية للسيارات وفوانيس الشوارع ورواج السوق السوداء في بضائع من مستودعات الجيش البريطاني وحلفائه.

وتحدثت كوبر، عن الحلفاء الذين كانوا ينفقون ثلاثة ملايين جنيه استرليني في مصر كل شهر، وبين عامي 1940 و1943م ارتفعت ودائع المصارف من 45 مليوت إلى 120 مليون جنيه وأن كل من كان يملم اسهماً في شركة فنادق مصر تضاعفت قيمة أسهمه ولأن الواردات قد هفضت إلى حدها الأدنى فقد بدأت الصناعات المحلية في الأزدهار.

حرصا كوبر، على رصد تداعيات حادث 4فبراير 1942م، وتعقد العلاقة بين سراي عابدين والسفارة البريطانية في السادس عشر من فبراير، خرجت مصر كلها للاحتفال بعيد الميلاد الثاتي والعشرين للملك فاروق كان واحداً من أفخم الحشود على الإطلاق امتلأ ميدان عابدين ودوت ختافات التهاني للملك الشاب.

بينما أصبحت مصر من الأسكندرية إلى أبي سمبل مهرجاناً لفاروق حافلاً بالرقص والغناء والذبح تأثر فاروق تأثراً عميقاً، كان من المؤكد أن غروره في حاجة لمثل ذلك التشجيع وألقى خطاباً في الإذاعة أعرب فيه عن امتنانه لشعبه وبدأت كعادته بالتحية “شعبي المحبوب” وأشار في خطابه إلى قوة ومجد مصر وانتهى ب شكراً لحبكم لي ولاتحادكم حول شخصي.

تصف كوبر، لقاء الملك فاروق وتشرشل في السابع والعشرين من يناير لعام 1943م، فكتبت:” مثل تشرشل بحضرة الملك فاروق وقال : إن الملك جورج يدعوه لاناول الغداء مرة كل أسبوع في لندن. وتسائل ما إذا كان ملك مصر يتبع هذا التقليد مع رئيس وزرائه؟ .. فقطب فاروق جبينه وقال: هذا كان يمكن أن يكون مناسباً للغاية لو كان رئيس وزرائه هو ونستون تشرشل ولكن مع الأسف فرئيس وزرائه هو النحاس! وأضافت بأن كيلرن شعر بما يشبه الصدمة أن الملك كان يخطب زائره البارز باسم تشرشل طيلة المقابلة دون أي ألقاب وعندما سئل الملك عن انطباعه عن تشرشل قال :”إنجليزي سمين آخر”.

 

شيماء اليوسف

Recent Posts

الثلاثاء القادم فتح باب التقدم لطلبات التصالح وتقنين الأوضاع لبعض مخالفات البناء بدمياط الجديدة

اعلن جهاز التعمير بدمياط الجديدة، اليوم عن فتح باب التقدم لطلبات التصالح وتقنين الأوضاع لبعض…

43 دقيقة ago

الرواق الأزهري بمحافظة الإسكندرية.. افتتاح دورات تعليم خط النسخ والرقعة والزخرفة الإسلامية.. اعرف التفاصيل

أعلن الرواق الأزهري في الجامع الأزهر عن البدء في قبول دفعات جديدة بالنسبة للدارسين في…

ساعة واحدة ago