الصالونات النسائية في مصر موضة غيرت وجه التاريخ

الصالونات النسائية في مصر موضة غيرت وجه التاريخ
مى زيادة
https://www.sba7egypt.com/?p=208919
شيماء اليوسف
موقع صباح مصر
شيماء اليوسف

عرفت القاهرة موضة “الصالونات الأدبية” مبكراً وبدأت في القصور الكبيرة وكانت تقتصر في البداية على الرجال، فالحريم في “الحرملك” والرجال في “السلاملك” وكل من يؤرخ للحياة الفكرية في مصر الحديثة لا يمكنه أن يغفل تلك الصالونات الأدبيو الأرستقراطية وصالون البرنسيسة كان جميع نجومه من الرجال .. نخبة من العقول التي حددت ملامح ذلك الجيل.

الأميرة نازلى

كانت المرأة الوحيدة فيه الأميرة نازلي هانم فاضل، ابنة الأمير مصطفى فاضل باشا، بن إبراهيم باشا بن محمد علي باشا، مما لا شك فيه أن صالون الأميرو نازلي هانم، بسراي والدها خرجت منه جميع الأحزاب والحركات السياسية الحديثة في مصر وضم صالون الأميرة صفوة المجتمع المصري في ذلك العصر.

 

ظهر هناك صالون قوت القلوب الدمرداشية، تلك الأدبية الأرستقراطية التي ناصلت من أجل نيل المرأة حقوقهة فحلقت بعيداً عن أسوار الحريم، كما كان صالون “مي زيادة” رائداً وعلماً في الحياة الأدبية والثقافية فقد كانت شاعرة وأديبة وخطيبة.

 

أدركت مي زيادة، دور الصالونات النسائية عندما كتبت عن صالونات باريس وكان يختلف إلى صالون مي من أنصار الثقافة العربية وأنصار الثقافة الأجنبية وأنصار الجمع بينهما مجددون ومقلدون.

 

تباينا توجهاتهم الفكرية والأدبية ومن هؤلاء الأعلام والمفكرين طه حسين، وأحمد لطفي السيد، ومصطفى باشا عبدالرزاق، ولي الدين يكن وحافظ إبراهيم وغيرهم.

 

اشتهر صالون الزعيمة هدى هانم، صالوناً نسائياً فريداً سياسياً وأدبياً وفنياً.. ومان يعقد مساء كل ثلاثاء، كما كان يختلف إليه عدد من أقطاب السياسة والصحافة والأدب، إلى جانب بعض الشخصيات العالمية خلال زيارتهم للقاهرة.

 

كان لهذا الصالون فضل كبير في تشجيع كثير من الأدباء والفنانين التشكيليين وأبرز الشخصيات النسائية اللاتي كن يترددن على صالونها.