السحر في مصر كيف نقله المستشرقون إلى أوروبا

السحر في مصر كيف نقله المستشرقون إلى أوروبا
السحر
https://www.sba7egypt.com/?p=209035
شيماء اليوسف
موقع صباح مصر
شيماء اليوسف

أفرد المستشرق البريطاني إدوارد لين، فصلاً بعنوان “السحر والتنجيم والكيمياء” وكتب قائلاً: لو كنا نصد بعض القصص والروايات الشائعة في مصر لخلصنا إلى القول أن في مصر الحديثة اليوم سحرة يضاهةن حكماء فرعون وسحرته براعة، وأن السحر الروحاني الذي يعتبره المصريون سحراً حقيقياً ينقسم إلى نوعين العلوي ويوصف بالروحاني والسفلي ويوصف بالشيطاني.

كتابة التعاويذ

والأول محوره الله وملائكته والجن الصالحون وترتبط كتابة التعاويذ بأغراض طيبة وبعلن التنجيم وأسرار الأرقام سعياً للوصول إلى اسم الله الأعظم.. ووسطاء السفلي الشيطان والجن والأشرار وأغراضه الشريرة.

 

وأشار إلى انتشار علم التنجيم في مصر ويختص بمعرفة الطوالع وتحديد الفترات الأوفر خطاً في حياة الإنسان والبروج الفلكية التي تؤثر فيه.

 

وكتبت وينفريد بلاكمان، باحثة في علم الإنثروبولوجية، عن مفهوم السحر لدى المصريين حيث قالت أن مصر تشتهر بسحرتها منذ أقدم العصور وقد وصلتنا حكايات عن أفعالهم العجيبة، ليس فقط من السجلات المصرية القديمة فضلاً عن الحكايات التي وردت في “ألف ليلة وليلة”.

 

تضيف وينفريد، يكثر السحرة في مصر الحديثة وفي كل قرية ساحر أو اثنان ويعتقد أن لديهم القوة نفسها التي كانت لدى أسلافهم في مصر القديمة والعصور الوسطى، وأحيانا تتخطى شهرة الساحر حدود قريته والقرويون يخشون الساحر بسبب معؤفته بالأعمال والتعاويذ التي يمكن استخدامها في الشر.

 

تعرفت وينفريد، على عدد من السحرة والساحرات بعض مت جلساتهم وطقوسهم وكان من أصدقائها ساحران أحدهما قبطي والآخر مسلم، وكلاهما على قدر من المهارة ويتمتعان بشهرة واسعة وقد حدثاها عن التمائم والأحجبة التي يستخدمونها في المناسبات المختلفة.

 

كما يستدعيتن لإخراج كنز مدفون في باطن الأرض.. وتنتشر الحكايات في الريف عن هذه الكنوز ومن عادات أهل الريف حتى الأثرياء أن يخفوا أموالهم تحت الأرض.. وإطلاق البخور خاصة المغربي أساسي في هذه الطقوس.

 

يشترك المسلمون والأقباط في الاعتقاد بأن العفاريت تلبس الإنسان وأن هؤلاء السحرة قادرون بوسائلهم الخاصة على العلاج المدهش لأشخاص تلبسهم العفاريت.