وجد كثير من الدول خاصة تلك التي تمتلك تكنولوجيا طبية متقدمة أن مشكلة رعاية المرضى المصابين بأمراض مزمنة أو ميئوس مننها وكذلك المتحضرين محاطة بمجموعة معقدة من الأفكار الأخلاقية الصعبة التي تثير قضايا مرتبطة بالقيم وبضمير الطبيب المهني.
فقد شهد القرن العشرون تطويرا لوسائل إرجاء موت الإنسان واستطاع الطب بمساعدة التكنولوجيا أن يطور أجهزة الإنعاش الصناعي والعقاقير المؤدية إلى استمرار الحياة بالمعنى البيولوجي فقط.
حتى حيم تكون عودة المريض إلى أي شكل من أشكال الحياة الطبية أمرا ميئوسا منه ومع ذلك فإن مثل هذا النجاح آثار مشكلان أخلاقية صعبة لا سوابق لها بسبب تدخلات الطب.
فبينما كانت أهم المشكلات التي تواجه الطبيب في السابق في حالة اقتراب الموت هي ما الذي يمكن أن يقوله للشخص المحتضر ولأسرته هل يقول لهم أن المريض بخير أم يكشف عن حقيقة المرض الذي لا شفاء منه أيكذب كذبة بيضاء تريح الأهل والمريض معا أم يواجه الموقف بصراحة ويعلنه كما هو أما الآن فإننا نجد أن التكنولوجيا قد تغلبت على هذه المشكلة، عندما توصلت إلى ارجاء موت الإنسان عن طريق الإنعاش وغيرها من الأجهزة المتطورة.
اقرأ أيضا