تطورت مهنة الطب في مختلف العصور وبعد صناعة الدول بدأت كل دولة تتدخل شيئا فشيئا بصورة أكبر في مجال الخدمات الطبية أو الاجتماعية ومن ثم أصبح الطبيب مسؤلا أمام الدولة عن نوعية الخدمات التي يقدمها.
في ألمانيا كمثال كان ينظر إلى الطبيب على أنه خادم للدولة ولذلك كان عليه أن يكون مستعدا في أي لحظة لتلبية الواجب أما في فرنسا فقد كانت حقوق الإنسان فوق كل اعتبار.
وذلك تأثير الثورة الفرنسية عام ١٧٨٩م، ولذا لم يعد حق المريض في العلاج إحسانا تقدمه المستشفيان التابعة للكنائس وإن هو حق تمنحه إياه الدولة بموجب قانون حقوق الإنسان.
اما انجلترا فقد كان الجو العام فيها لا يزال محافظا ولذلك كان الطبيب يعتم بعلاقته بزملائه ويكسب ثقة المجتمع والمحافظة على الصورة المشرفة للطبيب.
أكثر مما يهتم بعلاقته بمرضاه لقد كان هم الطبيب الوحيد هو تطبيق بنود القسم الطبي بكل حذافيره مما كان يعني دخوله في صراع مع مواقف علمية تتعارض أحيانا مع بنود القسم ومن أجل حل هذه المشكلات ظهرت محاولات لتأليف كتب في الأخلاق الطبية.
اقرأ أيضا
