ذكر القرآن الكريم في أكثر من أية نهياً واضحاً عنها، كما في قوله تعالي “ولا تهنوا ولا تحزنوا “، أو نافية كما فى قوله تعالى “فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون”.
وأشار فقهاء التفسير والسنة الشريفة ضرورة التحذير والاستعاذه من الحزن، مؤكدين أنه يضرُّ بالجسم، ويُضعف العزيمة، ويصيب بالأمراض، ويذهب السعادة والإحساس والتفوق، فيسبب الشخص الضرر لنفسه ، ولكل من بجواره، ولهذا فمن الأحسن الإستعاذة من الحزن بالصبر والصلاة، وأن يحيا الإنسان وقلبه صافي، تقيٍّ، نقيٍّ، يَنبض بالسلام والأمان، لا تلتفت لكلِّ أمر يَسلب منك سعادتك، وإذا واجهتك المشاكل والمتاعب.
ومن الضروري السير علي نهج الرسول صلي الله عليه وسلم، حيث كان دائم الإستعاذة من الحزن، موقناً بصعوبة الآثار السلبية له علي جسد و ذهن الإنسان وبل حذر من المغالاة في الحزن عبر الاستعانة بالصبر والصلاة للتغلب عليه .
وكان دائم الدعاء ب “اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْهَمِّ وَالْحَزَنِ، وَالْعَجْزِ وَالْكَسَلِ، وَالْبُخْلِ وَالْجُبْنِ ، وَضَلَعِ الدَّيْنِ، وَغَلَبَةِ الرِّجَالِ))
وأكد الإمام ابن القيم على ضرورة التحذير من مشاكل ومتاعب الحزن قائلا :”بأنه عليك ألا تفسد فرحتك بالقلق ولا تفسد عقلك بالتشاؤم ولا تفسد نجاحك بالغرور ولا تفسد تفاؤل الأخرين بإحباطهم ولا تفسد يومك بالنظر إلي الأمس”.
هذا ومن الاضرار الطبية المكتشفة للحزن :
أكدت دراسة أُجريت عام 2013 ، أن الحزن يحدث مشاكل في الذاكرة، ونسيان الكثير من الموضوعات التي حدثت خلال فترة ماضية، فلا يستطيع الإنسان رسم صورة لمستقبلة، وأكدت دراسة ثانية أُجريت عام 2011 ظهور قصور شديد في الأداء المعرفي للشخص الحزين نتيجة وفاة أحد الأفراد المقربين إليه، ويقاوم المخ الأشياء الأساسية مثل الإدراك، والحالة المزاجية كما أن من يتعرضون لفقد الزوج أو الزوجة يكونون أكثر عرضة للإصابة بأمراض عقلية بسبب ذلك.
اقرأ أيضاً:
